"قتلة زهرة القمر".. فيلم يكشف أكثر المؤامرات المخيفة في التاريخ الأميركي
- الجزيرة نت الأحد, 31 مايو, 2020 - 02:54 مساءً

[ الثلاثي ليوناردو دي كابريو وروبرت دي نيرو والمخرج مارتن سكورسيزي ]

تعيش الولايات المتحدة هذه الأيام واحدة من أشد فتراتها استقطابا بسبب مقتل المواطن الأفرو-أميركي جورج فلويد على يد شرطي أبيض بطريقة بشعة، لكن يبدو أن حادثة كهذه ليست أبشع ما يمكن تخيله في التاريخ الأميركي.

 

ففي هوليود تجري الاستعدادات حاليا لإنتاج فيلم عن جرائم قتل وصفت بأنها أكثر المؤامرات المخيفة في التاريخ الأميركي، حيث يلتقي -لأول مرة منذ عام 1996- اثنان من أكبر نجوم هوليود هما ليوناردو دي كابريو وروبرت دي نيرو، في فيلم الإثارة والتشويق "قتلة زهرة القمر" (Killers Of the Flower Moon)، للمخرج الكبير الحاصل على جائزة الأوسكار مارتن سكورسيزي.

 

قتل شعب أصلي

 

الفيلم مستوحى من كتاب "قتلة زهرة القمر: جرائم قتل أوساج وولادة مكتب التحقيقات الفدرالي" للكاتب الصحفي ديفد جران الذي نشره عام 2017.

 

ويبحث الكتاب في سلسلة من جرائم القتل لإحدى القبائل من الشعوب الأصلية في الولايات المتحدة تسمى "الأوساج" في ولاية أوكلاهوما الأميركية. وتدور الأحداث في بداية عشرينيات القرن العشرين، فبعد اكتشاف رواسب نفطية كبيرة تحت أراضيهم أصبحوا من أثرياء العالم.

 

ولكن لم يستطع الأوساج أن يتمتعوا بأموالهم، فحولت الثروة حياتهم إلى سلسلة مرعبة من عمليات القتل الغامضة، وبالرغم من غموض وشراسة ما تعرض له العشرات منهم، فإن التحقيقات في قتلهم لم تكن ذات أهمية.

 

وهو ما علق عليه سكورسيزي في أحد حواراته، فقال "كأن العالم السفلي هو المسيطر على كل شيء، فكان من المرجح أن تذهب إلى السجن لقتل كلب أكثر من قتل أحد من السكان الأصليين".

 

يكشف جران واحدة من أكثر المؤامرات المخيفة في التاريخ الأميركي التي قتل فيها العشرات بدم بارد، وإسهام مكتب التحقيقات الفدرالية في دفن القضية بدلا من التحقيق فيها، فيسرد الكتاب قصص سنوات من البحث ويكشف الأدلة الجديدة.

 

القصة المخيفة والشاشة

 

وأعلن سكورسيزي أن الفيلم سيكون الأول في تاريخه من نوع أفلام "الويسترن" أو الغرب الأميركي، وقال في تصريح له لموقع هوليود ريبورتر "عندما قرأت كتاب ديفد جران، بدأت على الفور في رؤيته.. الأشخاص والإعدادات والعمل، وأدركت أنه يجب عليّ تحويله إلى فيلم".

 

وأضاف "أنا في غاية الحماس للعمل مع إريك روث، ولمّ شمله مع ليو دي كابريو، لنقل هذه القصة الأميركية المخيفة حقا إلى الشاشة".

 

يتميز العمل في كل جوانبه، إذ إن السيناريو من كتابة إريك روث الحاصل على جائزة الأوسكار عن فيلم "فوريست جامب" (Forrest Gump)، ومن ضمن أعماله أيضا فيلم "الحالة المحيّرة لبنجامين بوتن" (The Curious case of Benjamin Button)

 

وستكون هذة المرة الأولى التي يجتمع بها دي كابريو ودي نيرو منذ أكثر من 24 عاما، بعد فيلم "غرفة مارفن" (Marvin’s Room)، ولكن لم يعلن عن بقية طاقم العمل والأدوار التي سيلعبها الأبطال حتى الآن.

 

وتنتج شركتا آبل وباراماونت للإنتاج السينمائي الفيلم بمزاينة تبلغ مئتي مليون دولار، وبعد قضاء أشهر في مفاوضات بشأن الميزانية تم تسوية الخلافات أخيرا، وبات من المقرر أن يبدأ التصوير في أوكلاهوما خلال العام الجاري.

 

تعاون دي نيرو وسكورسيزي ليس الأول، فقد اعتادا إنتاج الأفلام الكلاسيكية مثل "سائق تاكسي" (Taxi Driver)، وغودفيلاز (Goodfellas)، وملك الكوميديا (King of Comedy) وغيرها من الأفلام التي كان آخرها "الإيرلندي" (The Irishman) من إنتاج نتفليكس الذي رشح لعشر جوائز أوسكار.

 

كما عمل سكورسيزي مع دي كابريو في عدد من أهم أعماله، مثل "ذئب وول ستريت" (The Wolf of Wall Street)، و"المغادر" (The Departed).


التعليقات