[ "أصدقاء اليمن" يلتقون الأربعاء المقبل في نيويورك ]
كشفت مصادر حكومية مسؤولة لصحيفة "العربي الجديد" أن اليمن ينتظر تعهدات جديدة بقيمة خمسة مليارات دولار، في اجتماع المانحين الدوليين بمجموعة "أصدقاء اليمن"، والذي يعقد يوم 27 سبتمبر/أيلول الجاري، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بالإضافة إلى مناقشة تعهّدات سابقة للمانحين لم يتم الإيفاء بها للفترة 2012-2014 قرابة 6.4 مليارات دولار أميركي.
وأكدت المصادر أن الحكومة اليمنية الشرعية لجأت إلى المانحين الدوليين للحصول على دعم مباشر للميزانية العامة ولدعم تشغيل البنك المركزي، بعد تعرضها للخذلان من قبل السعودية التي تقود تحالفاً عربياً لدعم الشرعية في اليمن، ولم تف بتعهّداتها بتقديم ملياري دولار وديعة لدعم العملة المحلية وثمانية مليارات دولار لتمويل خطة الإعمار.
وطلب الرئيس عبدربه منصور هادي خلال لقائه السفير البريطاني لدى اليمن سايمون شيركليف يوم 7 سبتمبر/أيلول الجاري، تفعيل مجموعة "أصدقاء اليمن" التي تقودها بريطانيا لدعم اليمن وتلبية احتياجاته الضرورية والملحّة.
وتأسست مجموعة أصدقاء اليمن بموجب مقترح بريطاني في 2010، وهي مجموعة تضم الكتل الرئيسية للمانحين، وفي مقدمتهم دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة والاتحاد الأوربي ودول اليابان وكندا وتركيا، إلى جانب ممثلين عن منظمات رئيسية دولية وإقليمية عدة، والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
وأكد السفير اليمني في واشنطن أحمد بن مبارك، الخميس الماضي، أن اليمن في حاجة لأصدقائه الدوليين أكثر من أي وقت سابق، وما زال يواجه كثيراً من التحديات بسبب انقلاب مليشيا الحوثي وصالح على الشرعية، وهو ما يتطلّب استمرار الدعم في كل المجالات الأمنية والاقتصادية والصحية وقطاعات التعليم والزراعة، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وأدّت الحرب وسيطرة جماعة الحوثيين المتمرّدة على صنعاء ومؤسسات الدولة منذ سبتمبر/أيلول 2014، إلى تعليق دعم المانحين وزيادة عجز ميزان المدفوعات، وتآكل الاحتياطات الخارجية من النقد الأجنبي، كذلك تسبّبت في تآكل الاحتياطيات الخارجية من 4.7 مليارات دولار في شهر ديسمبر/كانون الأول 2014 إلى 600 مليون دولار (شاملة ودائع البنوك) في ديسمبر/كانون الأول 2016.