سجلت أسعار النفط تراجعا بأكثر من 3 بالمئة، ما يقابله أكثر من 4 دولارات للبرميل، الأربعاء، في ظل المخاوف المتزايدة من ركود الاقتصاد الأمريكي.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عن أدنى مستوياتها، لكنها لا تزال منخفضة 4.04 دولار أو 3.7% إلى 105.48 دولار للبرميل، وبالمثل هبطت العقود الآجلة لخام برنت 3.87 دولار أو 3.4% إلى 110.78 دولار للبرميل، بحسب ما ذكرته وكالة "رويترز".
وأسعار البنزين في محطات الوقود في الولايات المتحدة قرب 5 دولارات للغالون، بينما يتصادم طلب قوي على وقود السيارات مع فقدان حوالي مليون برميل يوميا في طاقة التكرير على مدار الأعوام الثلاثة الماضية، بسبب إغلاقات لمنشآت غير مربحة عندما انهار الطلب في ذروة جائحة كورونا.
ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع على الخط قوله إنه "في الوقت الذي تكافح فيه الولايات المتحدة لمعالجة ارتفاع أسعار البنزين والتضخم، من المتوقع أن يدعو الرئيس جو بايدن الأربعاء إلى تعليق مؤقت للضريبة الفيدرالية البالغة 18.4 سنت لكل غالون على البنزين".
ويسعى الرئيس الأميركي جو بايدن لخفض تكاليف الوقود المرتفعة، بما في ذلك الضغط على شركات الطاقة الكبرى في البلاد؛ للمساعدة في تخفيف معاناة السائقين خلال ذروة استهلاك الصيف، حيث من المقرر أن تجتمع سبع شركات نفط مع بايدن الخميس، تحت ضغط من البيت الأبيض لخفض أسعار الوقود مع تحقيق أرباح قياسية.
في المقابل، صرح الرئيس التنفيذي لشركة "شيفرون"، مايكل ويرث، الثلاثاء الماضي بأن انتقاد صناعة النفط ليس السبيل لخفض أسعار الوقود.
ووجه ويرث رسالة إلى بايدن قائلا: "هذه الإجراءات ليست مفيدة لمواجهة التحديات التي نواجهها"، مما أثار ردا من بايدن قائلا إن الصناعة حساسة للغاية.
من جهة أخرى، أظهرت أحدث بيانات حكومية أن الطاقة الإنتاجية لشركات تكرير النفط الأميركية هبطت في 2021 للعام الثاني على التوالي، في ظل إغلاقات منشآت للتكرير.
وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الثلاثاء، أن طاقة التكرير انخفضت بمقدار 125 ألفا و790 برميلا يوميا العام الماضي بعد هبوط بلغ 800 ألف برميل يوميا في 2020.
وتراجعت طاقة تكرير الخام في الولايات المتحدة بنسبة 5.4 بالمئة، أو 1.03 مليون برميل يوميا إلى 17.9 مليون برميل يوميا منذ أن بلغت ذروتها في عام 2019 عند 18.98 مليون برميل يوميا. وانخفضت طاقة التكرير خلال العام الماضي بنسبة 4.5 بالمئة إلى 18.13 مليون برميل يوميا.