تشير دراسة جديدة إلى نجاح التجارب الأولية على عقار جديد يمثل نقلة علاجية نوعية لمرضى ألزهايمر، في ظل المؤشرات الأولى لنجاح على فئران التجارب .
وفي الوقت الحاضر، وافقت «إدارة الغذاء والدواء» الأمريكية على 5 أدوية لعلاج مرض الزهايمر، ومع ذلك لا تتمكن هذه العقاقير سوى تخفيف حدة أعراض مرض الزهايمر فقط، إلا أن العقار التجريبي الجديد الذي استخدم فيه الباحثون مادة كيميائية تسمى IRL-162 نجح في علاج المرض نفسه.
وقد وجد الباحثون أن الدواء قد ساعد في تحسين الذاكرة، ومنع الأكسدة وتعزيز الأوعية الدموية والعصبية لدى الفئران التي أثبتت ضعفا في التعليم وزيادة مستويات الأكسدة بينهم بسبب المرض.
وقالت «سيمة برايل» أحد كبار العلماء وأستاذ مساعد في جامعة «ميد ويست» الأمريكية، وأحد المشرفين على تطوير الأبحاث: لقد استخدمنا طريقة جديدة لتحفيز مستقبلات «أندوثيلين ب» ( المسئولة عن انقباض الأوعية الدموية ) عن طريق الحقن في الوريد بمركب IRL-1620 33 لمنع وإصلاح تلف خلايا المخ الناجمة عن الإصابة بمرض ألزهايمر .
ووفقا «لجمعية ألزهايمر الأمريكية»، يعد المرض السبب الأكثر شيوعا للإصابة بالخرف التدريجي، وهى مجموعة من الأعراض التي تعيق وظائف المخ، حيث يقدر عدد المصابين بنحو 5.3 مليون أمريكي يعانى حاليا من ألزهايمر، وتحدث إصابة جديدة كل 67 ثانية في الولايات المتحدة.
كما يعد مرض ألزهايمر أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في الولايات المتحدة، حيث من المتوقع أن يلقى ما يقرب من 700 الف شخص حتفه متأثرا بالمرض على مدار عام 2015 .
وفي هذه الدراسة، حقن الباحثون مجموعة من فئران التجارب ممن يعانون من الزهايمر بمركبIRL-1620، وهو دواء معروف لربط مستقبلات ETB، ولاحظوا آثاره على الذاكرة المكانية، والأكسدة، والتعبير عن بروتينات معينة في المخ، وقد وجد الباحثون أن العلاج بواسطة IRL-1620 عزز عمليات الانتعاش بين خلايا المخ لدى الفئران، مما زاد من فعالية وكفاءة الأوعية الدموية والخلايا العصبية وإنشاء خلايا جديدة، وهو ما يدل على عمليات تعويضية التي تحدث في المخ التالفة.
ووفقا للباحثين، فإن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تثبت أن الحقن في الوريد بمركبIRL-1620 يمكن أن يعكس الآثار العصبية لمرض ألزهايمر بين النماذج الحيوانية.