قالت كبيرة خبراء جدري القرود في منظمة الصحة العالمية، روزاموند لويس، إنها لا تتوقع أن تتحول مئات الحالات المبلغ عنها حتى الآن إلى جائحة، لكنها أقرت بأنه لا يزال هناك الكثير من الأمور المجهولة حول المرض، بما في ذلك كيفية انتشاره بالضبط وما إذا كان تعليق التطعيم الجماعي ضد الجدري منذ عقود مضت ربما سرّع انتقاله بطريقة ما.
في جلسة عامة الإثنين، شددت روزاموند لويس على أنه "من الأهمية بمكان التأكيد على أن الغالبية العظمى من الحالات التي تشاهد في عشرات البلدان على مستوى العالم كانت لدى المثليين أو ثنائيي الجنس، وذلك حتى يتمكن العلماء من إجراء مزيد من الدراسة ومساعدة أولئك المعرضين للخطر على اتخاذ الاحتياطات".
وأضافت: "من المهم جدا وصف هذا التطور لأنه يبدو أن الزيادة في طريقة انتقال المرض ربما لم يجرِ التعرف عليها بشكل كاف في السابق".
مع ذلك، حذرت كبيرة الخبراء في منظمة الصحة العالمية من أن أي شخص معرض لخطر الإصابة بالمرض، بغض النظر عن ميوله الجنسية.
وأشار خبراء آخرون إلى أنه قد يكون من قبيل الصدفة أن يكون المرض قد اكتُشف لأول مرة لدى الرجال المثليين وثنائيي الجنس، قائلين إنه يمكن أن ينتقل بسرعة إلى مجموعات أخرى إذا لم يتم كبحه.
وخلال شهر مايو /أيار الحالي، جرى تسجيل أكثر من 300 حالة اشتباه وإصابة بجدري القرود، وهو عادة مرض متوسط الشدة ينتقل بالاختلاط الوثيق ويسبب أعراضاً تشبه الإنفلونزا وطفحاً جلدياً واضحاً.
وظهرت معظم الحالات في أوروبا وليس في دول وسط وغرب أفريقيا حيث يتوطن الفيروس.