أشارت إحصائيات ألمانية إلى أن الديون تسبب في الكثير من الأحيان أمراض نفسية وجسمانية لأصحابها. وفي الوقت نفسه تسبب الأمراض أيضا الكثير من الديون للمصابين بها. علاقة المرض بالديون قد لا تنتهي والحل يكمن في نصيحة واحدة فقط.
يعالج المكتب الخاص في تقديم "نصائح التخلص من الديون" في مدينة ديلمنهورست الألمانية نحو 200 حالة سنويا لأشخاص لا يعرفون طريق الخروج من أزمة ديونهم. وذكر المكتب أن الأمراض سببت الديون لنحو 15 بالمائة من المراجعين للمكتب في العام الماضي. ويعتقد العاملين في المكتب أن هذه الظاهرة منتشرة في مختلف أنحاء ألمانيا وليس في ديلمنهورست فحسب.
ونقل موقع الالكتروني لصحيفة "اوسنابروكر تسايتونغ" عن زابينه هاير من مكتب تقديم "نصائح التخلص من الديون" في ديلمنهورست قولها إنه هنالك عدة أسباب لذلك، منها أن الأشخاص الذين يعيشون تحت مستوى دخل منخفض يعانون بصورة اكبر من الأمراض. بالإضافة إلى أن الإصابة بالأمراض والحوادث والتعرض للإدمان تقود أيضا إلى الديون والإفلاس. وأضافت هاير:" هذه الحالات قد تؤدي في بعض الأحيان إلى الخروج عن مسار الحياة الطبيعي. وخاصة إذا بدأ الشخص فجأة بتقاضي مبالغ مالية أقل من المعتاد أو لاشيء، بينما التزاماته المالية تبقى على حالها".
فيما ذكر كارل هاينتس كيمبكر مدير قسم الاستشارات الخاصة بالديون في منطقتي هيتفيلد وفنسن أن "الأمراض تسبب غالبا الديون، وهذا ما تثبته أرقام الإحصائيات". وأضاف كيمبكر :" يعاني الكثير من الناس وكردة فعل على المشاكل الاقتصادية التي يعانون منها من متاعب نفسية وجسمانية وأمراض سيكوسوماتية"، نقلا عن موقع "كرايس تسايتونغ فوخنبلات" الألماني الالكتروني.
ونصح كارل هاينتس كيمبكر المرضى والذين يعانون من مشكلة الديون بمراجعة مراكز الاستشارة الخاصة لحل مشاكلهم.