كثيرًا ما نركز على الحفاظ على صحة قلوبنا أو فقدان الوزن أو تحسين صحتنا العقلية. ومع ذلك، هناك جزء مهم بنفس القدر من صحتنا يتم تجاهله كثيرًا وهو (عظامنا). إذ تعمل العظام الصحية القوية كأساس لأجسامنا، ما يسمح لنا بالحركة والبقاء نشيطين وحماية الأعضاء الرئيسية.
ولسوء الحظ، يمكن لعادات معينة أن تساهم دون قصد في إضعاف العظام، ما يزيد من خطر الإصابة بالكسور وهشاشة العظام.
ومن خلال تحديد هذه العادات ومعالجتها، يمكنك اتخاذ خطوات استباقية لحماية نظام الهيكل العظمي وتعزيز قوة العظام على المدى الطويل.
فمن المهم إعطاء الأولوية لصحة العظام باتباع نهج متوازن. كما أن ممارسة العادات البسيطة مثل تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم وتمارين تدريب الوزن والتعرض المنتظم والمسيطر عليه لفيتامين (د) عبر ضوء الشمس يمكن أن يساهم في صحة العظام، وذلك وفق ما ذكر تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.
1. نمط الحياة الخامل
يقول الدكتور أكال سارادافا استشاري جراحة العظام واستبدال المفاصل بمستشفى قوات حرس السواحل الهايتية براجكوت ان «نمط الحياة الخامل دون ممارسة التمارين الرياضية بانتظام قد يؤدي الى إضعاف عظامك؛ فالنشاط البدني كالمشي والركض ورفع الأثقال، يعزز نمو العظام وكثافتها. يمكن أن تساعدك التمارين المنتظمة في الاحتفاظ بعظام قوية وتقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام».
2. ىنقص التغذية
يمكن أن يساهم النظام الغذائي الذي يفتقر إلى العناصر الغذائية الأساسية، وخاصة الكالسيوم وفيتامين (د)، في ضعف العظام. فالكالسيوم هو لبنة في نسيج العظام، بينما يساعد فيتامين (د) في امتصاص الكالسيوم.
يمكن أن يؤدي عدم كفاية تناول هذه العناصر الغذائية إلى انخفاض كثافة المعادن في العظام. لذلك قم بتضمين الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل منتجات الألبان والخضروات الورقية والأطعمة المدعمة بنظامك الغذائي، وتأكد من التعرض الكافي لأشعة الشمس أو ضع في اعتبارك مكملات فيتامين (د).
3. الاستهلاك المفرط للكحول
تم ربط الاستهلاك المفرط للكحول بفقدان العظام وزيادة خطر الإصابة بالكسور. يتدخل الكحول في قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم ويؤثر على مستويات الهرمونات التي تنظم صحة العظام.
4. التدخين
يضر التدخين بالعديد من جوانب الصحة، بما في ذلك قوة العظام.
يحتوي دخان السجائر على مواد كيميائية ضارة تعمل على تسريع فقدان العظام وتقليل كثافتها. فالمدخنون أكثر عرضة للإصابة بالكسور ويزيد احتمال تعرضهم لمضاعفات أثناء التئام العظام.
لا يفيد الإقلاع عن التدخين رئتيك فحسب، بل يحسن صحة عظامك أيضًا.
5. الاستهلاك المفرط للكافيين
في حين أن تناول الكافيين المعتدل لا يشكل مخاطر كبيرة، فإن الاستهلاك المفرط قد يؤثر على امتصاص الكالسيوم ويزيد من إفراز الكالسيوم في البول.
يمكن أن يساهم هذا في انخفاض كثافة العظام بمرور الوقت.
ضع في اعتبارك تناول الكافيين وفكر في البدائل الصحية مثل شاي الأعشاب أو الخيارات منزوعة الكافيين.
6. اتباع نظام غذائي قاسي
يمكن أن يؤثر الانخراط في الأنظمة الغذائية القاسية أو التقييد الشديد في السعرات الحرارية سلبًا على صحة العظام. إذ يمكن أن يؤدي تناول السعرات الحرارية غير الكافية وفقدان الوزن السريع إلى انخفاض كثافة المعادن في العظام. لذا اختر نظامًا غذائيًا متوازنًا يحتوي على سعرات حرارية كافية وعناصر غذائية أساسية لدعم الصحة العامة.
7. عدم التعرض لأشعة الشمس
يمكن أن يؤدي التعرض المحدود لأشعة الشمس إلى نقص فيتامين (د)، وهو أمر ضروري لامتصاص الكالسيوم وصحة العظام.
يساعد قضاء الوقت في الهواء الطلق، خاصة خلال ساعات ذروة ضوء الشمس، جسمك على إنتاج فيتامين (د).
من المهم الموازنة بين التعرض لأشعة الشمس والتدابير المناسبة للحماية من أشعة الشمس لمنع الأشعة فوق البنفسجية الضارة.
8. القلق المزمن
يمكن أن يكون للتوتر تأثير ضار على صحة عظامك. فوفقًا لبحث نُشر في Frontiers in Endocrinology، يؤثر الكورتيزول وهرمونات التوتر الأخرى على إعادة تشكيل العظام، ما يؤدي إلى انخفاض إنتاج العظام وزيادة ارتشافها.
يمكن أن يساعد اعتماد تدابير الحد من التوتر، مثل ممارسة الرياضة أو التأمل أو ممارسة الهوايات، في تعويض آثارها السلبية على صحة العظام.
9. النوم غير الكافي
الحرمان من النوم يمكن أن يعطل إنتاج الهرمونات ويؤثر على صحة العظام.
فأثناء النوم، يقوم الجسم بإصلاح وإعادة بناء أنسجة العظام. يمكن أن يتداخل نقص النوم المزمن مع هذه العملية التصالحية، ما يساهم في إضعاف العظام بمرور الوقت. من أجل ذلك إهدف إلى الحصول على 7-9 ساعات من النوم يوميا.