[ عبدالرحمن المحرمي ]
عين رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، عبدالرحمن المحرمي بإدارة ملف الأمن ومكافحة الإرهاب في القوات التابع للإنتقالي المدعومة إماراتيا.
وذكر موقع المجلس الانتقالي على الشبكة العنكبوتية أن الزبيدي أصدر قرارًا بتكليف نائبه العميد عبدالرحمن المحرّمي (أبو زرعة) بإدارة ملف الأمن ومكافحة الإرهاب.
وأضاف أنه بموجب التكليف يتولى العميد المحرّمي الإشراف الكامل على عمل القوات الأمنية، ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى إعادة هيكلتها وتنظيمها بما يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في عموم محافظات الجنوب.
وتعليقا على القرار، قال الصحفي ماجد الداعري، إن قرار تكليف اللواء عيدروس الزبيدي لنائبه العميد عبدالرحمن المحرمي بإدارة ملف الأمن ومكافحة الإرهاب بالجنوب، قرار خاص بالقوات الجنوبية التابعة للانتقالي الجنوبي، ولا يشمل بالضرورة أي إطاحة أو إضعاف وتدخل بقيادة اللواء شلال شائع لجهاز مكافحة الإرهاب بالجمهورية اليمنية.
وأوضح الداعري في منشور له على صفحته بمنصة فيسبوك، أن القرار لا يستهدف "شائع" لإعتبارات عدة من بينها أن اللواء شلال معين بقرار جمهوري من رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ولا يعنيه قرار تكليف الزبيدي بإدارة ملف الأمن ومكافحة الإرهاب، وأن تكليف المحرمي بإدارة ملف (الأمن وجهاز مكافحة الإرهاب) بالقوات الجنوبية لا يعني الاستغناء عن وجود شلال على رأس الجهاز ولا يتعارض مع عمله كرئيس لجهاز مكافحة الإرهاب باعتبار (الملف الأمني) أشمل وأوسع من (جهاز مكافحة الإرهاب).
وأشار إلى أن القرار محاولة من الانتقالي لإعادة ترتيب صفوف التشكيلات الامنية وضمان انضباط قوات افراد جهاز المكافحة وتطعيمها بدماء وقيادات جديدة لضمان الولاء واستعادة السيطرة على الجهاز والأوضاع الأمنية بالتفاهم مع شلال ورئيس اللجنة الأمنية العليا الفريق الركن محسن الداعري وزير الدفاع، لإعادة تشكيل وتعزيز ودعم قواته تمهيدا لتعيين قائدا لها خلفا للموقوف والمحال للتحقيق يسران المقطري.
وأكد الداعري، أنه لا يمكن للانتقالي الاستغناء عن قيادة اللواء أبو شايع لجهاز مكافحة الإرهاب، كونه قد أصبح الواجهة الشرعية للدولة اليمنية ويحظى بدعم مجلس القيادة والحكومة الشرعية والتحالف ولديه دعم وعلاقات تعاون مع المجتمعين الإقليمي والدولي فيما يخص ملف مكافحة الارهاب بالجنوب خصوصا، لافتا إلى أنه "ليس من مصلحة الانتقالي ورئيسه الزبيدي ازاحة او حتى أضعاف اللواء شلال والتدخل في مهام جهازه من أي ناحية، لأنه يبقى صمام امان المكافحة، مهما كانت الاختلالات الأمنية بجهازه كغيره من الأجهزة والتشكيلات الأمنية بعدن".
وبين الداعري، أن "شائع" قادر على بناء جهاز مكافحة جديد في عدن بدعم من رئاسة الجمهورية والسعودية والولايات المتحدة الأمريكية في حال وجد نفسه رئيسا لجهاز أمني بدون قوات، وبالتالي فان هذا يعني تصادمه الحتمي الغير مقبول مع الإنتقالي بعدن، متسائلا: هل أطيح بشلال من رئاسة جهاز مكافحة الإرهاب؟!.