نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، ما وصفها بـ"التقارير" التي تتحدث عن وقف عام لإطلاق النار في قطاع غزة، بهدف إعطاء لقاحات شلل الأطفال، رغم حديث منظمة الصحة العالمية عن سلسلة "هدن إنسانية".
وجاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو: أن "التقارير التي تتحدث عن وقف عام لإطلاق النار بهدف إعطاء لقاحات شلل الأطفال في غزة غير صحيحة".
واستدرك: "لن تسمح إسرائيل إلا بممر إنساني تمر عبره المواد المخزونة؛ كما سيتم إنشاء مناطق محددة تكون آمنة لإعطاء اللقاحات لبضع ساعات".
وسبق أن نفى مكتب نتنياهو، الأربعاء الماضي، حديث القناة الـ"13" العبرية الخاصة بشأن موافقة إسرائيل على طلب أمريكي بـ"هدنة مؤقتة" في غزة من أجل حملة التطعيم، وقال إن الحديث يدور عن تخصيص أماكن محددة لأخذ اللقاحات.
والخميس، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن حماس وإسرائيل وافقتا على سلسلة "هدن إنسانية" يستمر كل منها 3 أيام في وسط القطاع وجنوبه وشماله لتنفيذ حملة التطعيم ضد شلل الأطفال.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت إسرائيل رسميًا، انطلاق حملة التطعيمات ضد شلل الأطفال في قطاع غزة، غدًا الأحد، وحتى التاسع من سبتمبر/ أيلول المقبل.
يشار أن مبادرة حملة التطعيم ضد شلل الأطفال جاءت بدعوة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في 16 أغسطس/ آب الجاري، عقب إعلان وزارة الصحة الفلسطينية تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في غزة لطفل عمره 10 شهور.
وعلى مدى أشهر الحرب الإسرائيلية على غزة، حذرت منظمات صحية وحقوقية من انتشار وتفشي الأمراض والأوبئة في القطاع جراء نقص الأدوية والتطعيمات، والظروف الصحية والمعيشية الصعبة التي يمر بها النازحون.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 134 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
ووسط الحرب التي تواصلها إسرائيل في تجاهل تام لمناشدات المجتمع الدولي، يواجه أطفال غزة أوضاعا مأساوية، تشمل الحرمان من التعليم، وسوء التغذية الحاد، وعدم تلقي اللقاحات الضرورية، ما يهدد أوضاعهم الصحية مستقبلا.