قال مسؤول أمريكي رفيع المستوى فضل عدم الكشف عن هويته إن بلاده كانت على تواصل تام مع تركيا فيما يتعلق بالتطورات في سوريا، وكان لهذا التواصل آثار بناءة.
جاء ذلك في بيان المسؤول للصحفيين، الأحد، بحسب ما أفاد به مراسل الأناضول.
وأشار المسؤول إلى أنه في ضوء التطورات في سوريا، فإن التركيز ينصب على "سوريا الجديدة" والابتعاد عن نظام الأسد.
وأكد على ضرورة بذل الجميع جهودا كبيرة من أجل سوريا أفضل.
وأوضح أن تركيا والولايات المتحدة كانتا على تواصل تام في التطورات التي شهدتها سوريا مؤخرا.
وفي هذا السياق، ذكر المسؤول أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بيل بيرنز ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ناقشوا مع نظرائهم الأتراك الوضع في سوريا، وأن هذه اللقاءات كانت لها آثار بناءة.
وفيما يتعلق بالعلاقة بين الولايات المتحدة وهيئة تحرير الشام، أفاد المسؤول أنه من الواضح أن الهيئة سيكون لها دور مهم في العملية الانتقالية في سوريا.
ولفت إلى أن علاقات الولايات المتحدة مع الهيئة ستتم بشكل مناسب وبإعطاء الأولوية لـ"المصالح الأمريكية".
وأشار إلى أنه من المهم كيفية تحويل مسؤولي الهيئة خطابهم إلى أفعال.
وفجر الأحد، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وبدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في محافظتي حلب وإدلب اللتين سيطرت عليهما الفصائل، ثم مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرا دمشق.
ومساء الأحد، كشفت وكالة الأنباء الروسية "تاس" أن بشار الأسد الذي حكم سوريا منذ يوليو/ تموز 2000 خلفا لوالده، وصل مع عائلته إلى العاصمة موسكو وتم منحهم حق اللجوء لـ"أسباب إنسانية".