وجه رئيس المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، عيدروس الزبيدي، السبت، بتطبيع الأوضاع في محافظتي حضرموت والمهرة، عقب السيطرة عليها من قبل قوات الانتقالي.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده الزبيدي مع القيادة التنفيذية العليا للمجلس الإنتقالي في العاصمة المؤقتة عدن، بحضور نائبه عبدالرحمن المحرمي "أبو زرعة"، ووزير الدفاع الداعري.
وأشاد الزبيدي، بما سماها بـ "الانتصارات والمكتسبات التي تحققت في عملية "المستقبل الواعد" في محافظتي حضرموت والمهرة؟
وذكر موقع المجلس على الشبكة العنكبوتية، أن الاجتماع ناقش مجمل المستجدات على الساحة المحلية، وفي مقدمتها تعزيز الأمن والاستقرار في محافظتي حضرموت والمهرة، ومواصلة تطبيع الأوضاع فيهما عقب استكمال تطهيرهما وتأمينهما.
واستعرض الاجتماع متطلبات المرحلة القادمة على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، إضافةً إلى الترتيبات اللازمة لتطبيع الأوضاع وتعزيز الاستقرار في عموم محافظات الجنوب، والنهوض بالجوانب الخدمية والتنموية فيها.
وكان المجلس الانتقالي قد قام مطلع الأسبوع الماضي، بتحشيد الآلاف من مسلحيه من محافظات عدن وأبين والضالع ولحج وشبوة إلى محافظة حضرموت الغنية بالنفط، بالإضافة إلى التشكيلات العسكرية التابعة له، وأبرزها الحزام الأمني والدعم الأمني والنخبة.
والأحد قبل الماضي هدّد أبو علي الحضرمي، قائد قوات الدعم الأمني التابعة لـ"الانتقالي"، حلف قبائل حضرموت بأنه لن يسمح لبن حريبش (زعيم حلف قبائل حضرموت) بالتمدد في المحافظة، وهو الموقف الذي واجهه الحلف بالدعوة إلى المقاومة بكل الطرق والوسائل للدفاع عن حضرموت وثرواتها، في مواجهة القوى الوافدة من خارج المحافظة، وذلك رداً على التحشيد الذي يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي.
ويتبنى حلف قبائل حضرموت، الذي تشكّل عام 2013، خيار الحكم الذاتي للمحافظة الغنية بالنفط (تصدّر حضرموت 80% من صادرات النفط اليمني)، والواقعة جنوب شرقي البلاد، والتي تمثل مساحتها أكثر من ثلث مساحة اليمن. ويُطالب الحلف بحصة من إيرادات النفط والغاز لصالح المحافظة، إذ نشر مجموعات مسلحة تابعة له في مناطق الهضبة (هضبة حضرموت)، والتي تضم منشآت النفط والغاز، قبل أن يتراجع عن انتشاره أمس الأول، عقب مواجهات محدودة سقط فيها 13 قتيل وجريح من قوات الحلف.