(الموقع بوست) يسلط الأضواء على معاناة الطلاب اليمنيين في الخارج بعد أن أوقف الحوثيون مستحقاتهم (استطلاع)
- عمر العميسي - خاص الثلاثاء, 22 نوفمبر, 2016 - 08:31 مساءً
(الموقع بوست) يسلط الأضواء على معاناة الطلاب اليمنيين في الخارج بعد أن أوقف الحوثيون مستحقاتهم (استطلاع)

[ زادت معاناة الطلاب في الخارج بفعل سياسة المليشيا ]

تضاعفت معاناة الطلاب اليمنيون المبتعثين في الخارج، بعد أن صادرت المليشيات الانقلابية في صنعاء، مستحقاتهم، التي كانوا يتقاضونها كل ثلاثة أشهر لمواصلة تعليمهم في الخارج.
 
وبالرغم من ضآلة ما كانوا يتقاضونه، وعدم كفايته إلا أن وقف تلك المستحقات من قبل سلطات المليشيا مثل ضربة موجعة لهم، الأمر الذي دفع البعض منهم إلى العمل في المقاهي والمطاعم، في حين توجه الآخرون إلى المنظمات للحصول على حق اللجوء في الدول التي يتواجدون فيها.
 
وخلال 6 الأشهر الماضية ظل الآلاف من طلاب اليمن في الخارج بلا مستحقات مالية، وقرعوا أبواب السفارات والملحقيات الثقافية اليمنية ونفذوا عشرات الإعتصامات ليصطدموا بواقع مرير أفقدهم الأمل في أكمال حلمهم في نيل الشهادات العليا والرجوع إلى وطنهم ليبنوه بخبراتهم العلمية والمعرفية.
 
مسلسل معاناة طلاب اليمن في الخارج طويل ومحزن وكارثي، ينتظرون خيوط أمل تأتي من هنا أو هناك لحل مأساتهم في بلاد الغربة، إلا أنه حتى اللحظة لم يلحظوا أي أفق لتلك المعاناة.
 
ا(الموقع بوست)، سلط الضوء على جانب من معاناة الطلاب اليمنيين المبتعثين في الخارج، بهدف نقلها للمعنيين، لعل ذلك يكون سببا في حل مشكلتهم.
 
يبحثون عن عمل في المقاهي والمطاعم
 
يقول رئيس رابطة الطلاب اليمنيين في روسيا "ردفان الماس"، إن الطالب في الخارج أصبح متنقل بين المطاعم والمقاهي للحصول على عمل وبين التوجه إلى المنظمات الإنسانية للحصول على حق اللجوء بعد أن طرد من الجامعة والمنزل الذي كان يسكن بداخله.
 
وأضاف "الماس" في حديث خاص لـ(للموقع بوست)، أن القائمين على وزارة التعليم العالي في صنعاء يريدون القضاء على مستقبل جيل العلم الذي يمثل جسر النجاة لبلادنا لخصي أحلام البلاد وآمالها.
 
واعتبر "ردفان" قرارات التنزيل التي أقدمت عليها مليشيا الحوثي باطلة، ولا تستند إلى أي مرجع قانوني، سوى إصرارها لذبح جيل العلم حتى لا يفكر إلا في حمل السلاح فقط.
وطالب "الماس" نيابة عن طلاب اليمن في الخارج، السلطات الشرعية للاضطلاع بمسؤوليتها اتجاه أبناءها الطلاب فهم صوت مهم ومحوري للدفاع عن الشرعية.
 
كما وجه "ردفان" نداءً عاجل للحكومة الشرعية والخيرين وكل من له ضمير حي بإنقاذ الطلاب مشيرا إلى أنه مر عام وهم بدون مستحقات مالية وأصبح وضعهم لا يحتمل وما ينتظروه الآن هو الموت على الأرصفة في دول الخارج.
 
يقرعون أبواب المنظمات للبحث عن اللجوء
 
عضو اتحاد الطلبة اليمنيين في باكستان "عثمان الشرفي" أكد بأن الطلاب اليمنيين في باكستان يعانون كغيرهم من ظروف قاسية، جراء تأخر المستحقات، وإسقاط بعض أسماء الطلاب تعسفا، وكذا توقيف البعض الآخر بحجة أنه (مطلوب إرسال بيانات)، مشيرا إلى أنه تم إرسال كل ما طلب من الطالب من قبل وزارة التعليم العالي، وغيرها.
 
وأفاد "الشرفي" في تصريح لـ(الموقع بوست) أن الطلاب نفذوا العديد من الإعتصامات للمطالبة بحقوقهم وتم إغلاق السفارة في وجوههم على مرأى ومسمع السلطات الشرعية.
 
وذكر أن وعود كثيرة من جانب السفارة تلقاها الطلاب بحل مشاكلهم ووقع السفير على تعهد خطيا لكن لم ينفذ شيئ وكل ذلك لم يكن سوى حبر على ورق.
 
وبيّن "الشرفي" أن المصائب التي تواجه الطلاب جراء انقطاع مستحقاتهم كثيرة من ضمنها وأشدها قضية الرسوم للجامعات وإيجارات السكن وغيرها.
 
وأشار "الشرفي" إلى أن الطلاب في باكستان وغير باكستان أصبحوا يهرعون للمنظمات للبحث عن اللجوء مما أثر ذلك سلبا على تحصيلهم العلمي الذي اغتربوا عن وطنهم من أجله.
 
مستمرون في التصعيد
 
طلاب اليمن في الصين كغيرهم من الطلاب يعانون من توقيف مستحقاتهم المالية، ونفذوا احتجاجات عبر اتحاد طلاب اليمن في الصين، للمطالبة بإطلاق مستحقاتهم.
 
وفي هذا السياق، يقول المسؤول الاجتماعي لاتحاد طلاب اليمن في الصين، "حازم المذحجي" في تصريح لـ(الموقع بوست)، إن طلاب اليمن في الصين مستمرون في التصعيد حتى انتزاع جميع حقوقهم.
 
إلى ذلك اطّلع (الموقع بوست)، على المطالبات التي تقدم بها الإتحاد للسفارة اليمنية ممثلة بالسفير محمد المخلافي والتي جاء من أهمها تأخير صرف مستحقات الطلاب الذين تم توقيفهم من دون ذكر السبب.
 
وأكد الإتحاد على أهمية التعجيل بحل المشاكل من قبل الجهات الرسمية التي يعاني منها الطلبة محملا أياها العواقب التي ستنتج عن التأخير .
 
وطالب الإتحاد من جميع الطلبة والطالبات في المدن الصينية بمواصلة التصعيد بجميع الوسائل المتاحة والتي لا تتعارض مع قوانين البلد المقيمين فيه من أجل الضغط على الجهات المعنية لإنهاء المشاكل.
 
وأكد الإتحاد عزمه التنسيق مع رؤساء الإتحادات الطلابية اليمنية في دول الإبتعاث بالمتابعة والضغط على صانعي القرار في الداخل والخارج لإيصال صوت الطالب اليمني إلى جميع المعنيين وانتزاع حقوقه.
 
يعيشون في جحيم
 
وفي مصر، يعيش الطلاب اليمنيون المبتعثون في الجامعات المصرية، ظروفا صعبة كغيرهم من الطلاب اليمنيين المبتعثين في مختلف دول العالم.
 
وبحسب الطالب  "عبدالرزاق شوية"، فإن الطلاب اليمنيين في مصر غاطسون في أسوأ معاناتهم من إسقاط  المصاريف الدراسية على البعض وتأخيرها على الكل.
 
وأوضح تصريح لـ(الموقع بوست)، أنه ما بين مماطلة سلطات الأمر الواقع في  صنعاء وإهمال حكومة عدن  يعيش الطالب في أسوأ  ما وصل إليه الطالب اليمني في الخارج  حيث أصبح الطالب يفكر في معيشته بدل تفكيره في الجانب الذي ابتعث من اجله (الدراسة ).
 
وأكد "شوية" أن الطلاب استغاثوا بمن يهمه الأمر ولكن لا مجيب مشيرا إلى أن  وزارة التعليم بصنعاء لم تتكلف باستكمال صرف الربع الثالث والذي من المفترض تسليمها  من قبل  أربعة  أشهر.
 
وأفاد بأن الجحيم الآخر هو  صعوبة سفرهم  بسبب غلاء  تذاكر  الطيران واحتكار اليمنية واستغلالها لأوضاع المغتربين   رغم إيصال صوتهم  للحكومة ورغم الوعود المتكررة من الحكومة بتيسير السفر للمبتعثين، وتوفير تذاكر  للخريجين.
 


التعليقات