محافظ حجة: وضع المحافظة كارثي والأوبئة والفقر تكتسح السكان
- متابعة خاصة الثلاثاء, 27 ديسمبر, 2016 - 05:20 مساءً
محافظ حجة: وضع المحافظة كارثي والأوبئة والفقر تكتسح السكان

[ محافظ حجة السنيني ]

كشف محافظ محافظة حجة عبدالكريم السنيني، عن الوضع الإنساني التي تعيشه المحافظة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثيين.
 
ووصف محافظ حجة الوضع الانساني في المحافظة بالكارثي، مشيرا إلى أن هناك مواطنين يأكلون الاشجار بسبب انعدام التغذية وموادها الاساسية.
 
نزوح وساحة حرب
 
وقال السنيني في حديثه لقناة "رشد" المحلية، رصدها (الموقع بوست)، إن المناطق الحدودية في حرض وعبس وميدي وخيران نزح منها السكان بشكل كامل بعد تحويل المليشيا لها إلى ساحة حرب.
 
واضاف: حجة من المحافظات المسالمة داخل اليمن وليست بؤرة للعنف والتطرف، مشيرا إلى أن المليشيا سعت لتقويض الاستقرار والأمن فيها وحولتها إلى وكر من أوكارها.
 
وتابع: نحن بحاجة لجهود مستمرة لإنقاذ حياة الناس في حجة خاصة النازحين، مطالبا المجتمع الدولي والمحلي والاقليمي والمنظمات الدولية بالاهتمام بالإنسان اليمني والالتفات لوضعه.
 
وأشار إلى أن 17 % من النازحين في حجة يستخدمون فقط مياه نظيفة والباقي لا يشربون سوى المياه الملوثة، مما ضاعف المعاناة.
 
وذكر محافظ حجة، أن التحالف العربي قدم العديد من المبادرات لإنقاذ اليمن واحتواء الانقلاب، لكنهم رفضوا واثبتوا ارتباطهم بإيران، منوها إلى أن المد الفارسي وراء الوضع الذي يعيشه الآن اليمنيون.
 
وأوضح أن التهجير في حجة بدأ منذ الحروب الستة في صعدة، ثم أثناء الحروب التي شنتها المليشيا في المديريات، ثم لاحقا دخول الحوثيين إلى المحافظة.
 
وعملياً بدأ تسلل الحوثيين إلى بعض مديريات محافظة حجة منذ عام 2007 انطلاقاً من صعدة، ففي عامي 2009 و2010 خاض الحوثيون حروباً صغيرة في مديرية وشحة، ومنطقة الشاهل ومنطقة كحلان، وبعض مناطق المحابشة والشرفين، حيث ركزت حربهم على زرع الألغام التي راح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى.
 
وسيطرت مليشيات الحوثي على محافظة حجة منتصف أكتوبر من العام 2014 ، بعد اجتياحها للعاصمة صنعاء بحوالي شهر، حيث مكن هذا التمدد الحوثيين من وضع اليد على منطقة ميدي كمنفذ بحري لهم.
 
حقول الغام
 
ولفت محافظ حجة إلى أن المليشيا حولت المحافظة إلى حقول للألغام وقال "حتى المقابر زرعت فيها المليشيا الألغام لتزيد من معاناة الناس وتعدد وسائل موتهم.
 
ودعا محافظ حجة، رجال الأعمال في حجة لتقديم المساعدة للسكان في المحافظة والوقوف أمام تعنت المليشيات الانقلابية.
 
مأساة
 
من جانبه قال وكيل  محافظة حجة، ناصر دعقين، "حجة تعيش مأساة كبيرة في الجانب الصحي والغذائي والنازحون فيها بلا مأوى وفي ظروف قاسية جدا".
 
واضاف هناك نهج سلالي عنصري بغيض تمارسه مليشيا الحوثي داخل حجة، وأن أكثر من 35 ألف موظف مدني وعسكري توقفت رواتبهم ويعيشون أوضاعا مزرية، وان الحاصلين على الضمان الاجتماعي توقفت مستحقاتهم منذ أكثر من عام مما جعلهم في فقر مدقع.
 
ودعا وكيل محافظة حجة، ناصر دعقين، الجميع لتحمل موقفهم تجاه الممارسات التي تقوم بها المليشيا في المحافظة.
 
نصف مليون نازح
 
من جهته قال كمال القدمي، منسق الاغاثة بتهامة، إن انقلاب المليشيا اضاف أعباء كثيرة لمحافظة حجة كإغلاق منفذ حرض وتوقف الحركة الاقتصادية فيها.
 
وقال "القدمي" محافظة حجة تعيش وضعا كارثيا حاليا، والنزوح أكبر مأساة تشهدها المحافظة، وبلغ عدد النازحين 450 الف نازح.
 
وأشار إلى أن هناك نزوح داخلي بنسبة 55% وأغلبهم في الوديان والجبال وتحت الخيام ويعيشون ظروفا قاسية جدا،لافتا إلى أن سوء التغذية الذي ظهر في حجة وبقية الأمراض كانت نتيجة طبيعية للسياسة التي انتهجتها المليشيا في حجة.
 
ولفت إلى أن الأمراض انتشرت بشكل واسع في اوساط النازحين بالمحافظة، بسبب سوء التغذية وتدهور الوضع الصحي.
 
واضاف "ظهر حمى الضنك في محافظة حجة، منها 1300 حالة للكوليرا، وأكثر من 1500 حالة اصابة بحمى الضنك.
 
وعن العراقيل التي تقوم بها المليشيا لمنع ايصال المساعدات الاغاثية لنازحي حجة، قال منسق الاغاثة بتهامة: هناك العديد من العراقيل التي فرضتها المليشيا في وجه المنظمات الاغاثية، مشيرا إلى أن المليشيا تفرض حصارا شديدا على المحافظة لمنع تصوير وتوثيق الحالات الانسانية.
 
وطالب مسنق الاغاثة في تهامة، المنظمات الدولية والتي قال "إنها لا تتعرض للتضييق كثيرا في اليمن" بانقاذ حياة السكان داخل المحافظة، كما ناشدها بالتدخل او اعلان موقف واضح مما يجري في حجة.
 
وعن الحكومة الشرعية قال القدمي "قدمنا طلبات إلى لجنة الاغاثة التابعة للشرعية لإنقاذ المحافظة ولم نلقى أي استجابة.
 
وقال "هناك ثلاث جهات تتحمل ما يحصل في حجة، الأولى المليشيا الانقلابية، ثم المنظمات الدولية، ثم الحكومة الشرعية التي لديها قصور في ايصال المساعدات للسكان هناك.
 


التعليقات