[ وحدات من المنطقة العسكرية الخامسة - أرشيفية ]
قال العميد عمر جوهر٬ رئيس أركان المنطقة العسكرية الخامسة٬ إن الجيش يسير وفق استراتيجية في تحرير المدن٬ ومنها "ميدي" المحاصرة الآن من قبل الجيش٬ وما تبقى من المدينة من الناحية الجنوبية وجار تطويقها٬ ومن ثم التوغل وتحرير المدينة بالكامل٬ لافتا إلى تقدم في جبهة حرض نحو "المغافلة"٬ وأن العمليات في هذا الجانب لم تتوقف.
وعن خطط تحرير الحديدة٬ أكد العميد جوهر وفقا لصحيفة "الشرق الأوسط" أن هناك خططا وضعت مع قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية٬ جاهزة للعمليات القتالية على امتداد البحر الأحمر من ميدي٬ وسيتم الالتقاء في المخا٬ وهذا التحرك العسكري سيكون بعد تحرير ميدي من محورين٬ أولهما إلى محافظة حجة٬ والمحور الثاني باتجاه الساحل.
وقال إن القوات الحالية جاهزة لتنفيذ كل المهام العسكرية والقتالية الجديدة٬ ولديها القدرة على التقدم٬ خصوصا أن المنطقة العسكرية لديها 5 ألوية٬ مما يعني أن المرحلة المقبلة في عملية التقدم لا يحتاج فيها الجيش للدفع بقوات جديدة على الجبهات.
ويرى القائد العسكري أن السيطرة على ساحل البحر الأحمر لليمن ستقطع شريان الحياة للانقلابيين الذين كانوا يستفيدون من هذه الموانئ في تهريب السلاح والمواد الممنوعة.
ويعمل الجيش الوطني على قطع جميع الإمدادات الاقتصادية والعسكرية التي قد تصل إلى الانقلابيين من المناطق الساحلية للبلاد٬ وذلك من خلال فرض سيطرة العسكرية على الشريط الساحلي الممتد من باب المندب المخا٬ وصولا إلى ميناء الحديدة٬ والتقدم نحو الشمال من مدينة الحديدة.
ويرى عسكريون أن نشر القوات المسلحة لألويتها بشكل كبير على الساحل سيساعد كثيرا في تقليص وصول الإمدادات من الحديدة إلى باقي الجبهات التي تعتمد عليها الميليشيات وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح٬ إضافة إلى أن هذا الانتشار يمكن الجيش من ضبط الحالة الأمنية ومنع أي تجاوزات أو خروقات قد يعمد الانقلابيون للقيام بها٬ في محاولة لإرباك الجيش أثناء عملية التقدم.