- أحمد الزرقه الخميس, 03 سبتمبر, 2015 - 02:45 صباحاً
[ الجوف مسرح العمليات العسكريه ]
محافظة الجوف الواقعة بين مأرب وصعدة وصنعاء يبدو انها مرشحة لتكون نقطة التقاء وانطلاق للعملية الواسعة باتجاه صنعاء وصعدة في التوقيت ذاته.
الحشود العسكرية الكبيرة في الجوف التي كانت أكثر جبهات القتال صلابة في وجه مليشيا الحوثي منذ عام 2011 حتى أواخر العام الماضي والتي دخلتها
المليشيا بعد اتفاق وتهدئة وأيضا مساندة القوات العسكرية التابعة للمخلوع صالح للمليشيا وتسليمها العتاد العسكري لجماعة الحوثي.
محافظ الجوف حسين العجي قال انه تم توحيد المسرحين العسكريين في مأرب والجوف وأصبحنا مسرحا عسكريا واحدا وتم تجهيز كافة القوات العسكرية وأبناء القبائل لتحديد ساعة الصفر .
منذ فترة ليست قريبة وهناك جهود تبذل لإعادة تجميع المقاتلين من أبناء القبائل في الجوف ومأرب للاستعداد للمعركة الفاصلة فيما يبدو حيث تم إنشاء معسكر تدريبي كبير مزود بأحدث المعدات العسكرية.
وينتظر مقاتلوا القبائل هناك وصول القوات التابعة للشرعية والتي وصلت وقت سابق إلى مدينة مأرب مزودة بالدبابات وراجمات الصواريخ بالإضافة لمنظومة اتصالات حديثة ومتطورة وطائرات الاباتشي.
ستتمركز القوات في الجوف بعد أن اختارتها القوات العسكرية مركزا رئيسيا لقوات التحالف لتصل إلى صعدة وصنعاء وتحتل الأولى أهمية كبيرة بحسب تصريحات قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء عبدالرب الشدادي الذي قال إن تحرير صعدة أولى من تحرير صنعاء.
تدرك المليشيا وحليفها المخلوع صالح أن خسارة معركة مأرب والجوف تعني اقتراب النهاية ولذلك تدفع المليشيا وحليفها بالآلاف من المقاتلين إلى هذه الجبهة في محاولة لاتمام أمر أصبح مقضيا.
لطالما كانت الجوف أرضا للمقاتلين وموطنا لأهم القبائل اليمنية قبيلة دهم الحمراء التي تمتد في العديد من المحافظات وتصل إلى الدول المجاورة وعرفت دوما بالشجاعة والأقدام والمقاتلين الاشداء، لم يعد هناك من أعذار اليوم ولابد مما ليس منه بد كما تشير الوقائع على الارض.