أكد محافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء فرج سالمين البحسني بأنه "لا تفريط في مؤتمر حضرموت الجامع الذي يعد إنجازًا حيويًا بعد تحقيق الإنجاز الكبير المتمثل في تحرير مناطق ساحل حضرموت من قوى الشر والتطرف".
 
وحث اللواء البحسني -خلال لقائه بالمكلا هيئة رئاسة مؤتمر حضرموت الجامع- الجميع على العمل بما يخدم حضرموت ومصالح أبنائها وتوطيد التلاحم والترابط والمشاركة المجتمعية التي تحقق التطلعات والطموحات الخدمية وترسخ دعائم الأمن.
 
وتأتي تصريحات المحافظ البحسني قبيل موعد إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يقوده الزبيدي عن زيارة مرتقبة لأعضاء المجلس اليوم الأربعاء.
 
واعتبر مراقبون تصريحات المحافظ البحسني رسالة بأن حضرموت حددت مصير مستقبلها حسب مخرجات مؤتمر حضرموت الجامع التي أكدت على خيار إقليم حضرموت التي أقرتها مخرجات الحوار الوطني ضمن أقاليم الدولة الاتحادية.
 
واستغرب نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي من موقف المحافظ السابق لحضرموت عضو المجلس الانتقالي بن بريك  والذي أعلن موقفا متضامنا مع مخرجات مؤتمر حضرموت الجامع خلال رئاسته للجلسات الافتتاحية للمؤتمر .
 
وكان متحدثون -خلال جلسة لقاء البحسني مع هيئة رئاسة مؤتمر جامع حضرموت الأسبوع الماضي- أشاروا إلى أن المؤتمر حظى بتوافق وإجماع حول مقرراته من قبل مكونات المجتمع كافة القبلية والمدنية في حضرموت على مختلف توجهاتهم وانتماءاتهم الفكرية والسياسية وشرائحهم الاجتماعية باعتباره جاء ملبيًا لتطلعات أبناء حضرموت جميعًا في استعادة حقوقهم وتحقيق كل ما يتطلعون إليه من حياة كريمة آمنة ومستقرة، موضحين بأن المؤتمر أيضًا الذي جاء في لحظة تاريخية فارقة ما هو إلا رافدًا وداعمًا للسلطة المحلية وتوجهاتها العامة بما يخدم حضرموت.
 
وشدد الحضور على ضرورة تكاتف الجهود إلى جانب مؤتمر حضرموت الجامع كمرجعية جمعت كل الطيف الحضرمي بمختلف شرائحه ومكوناته من قوى سياسية وحزبية واتحادات نقابية ومهنية وشعبية ومنظمات المجتمع المدني وشخصيات اجتماعية ومثقفين وأكاديميين في اتجاه تنفيذ مخرجاته المتوافق عليها.