أكدت مصادر محلية وثيقة الاطلاع في محافظة المهرة (شرقي اليمن) أن القوة السعودية التي وصلت للمدينة خلال الأيام الماضية والفريق الفني الذي يرافقها تسلمت مهامها في مطار الغيضة الدولي شرقي اليمن، بعد أيام من جدل واسع شهدته المحافظة.
وأشارت المصادر في تصرحها لـ"الموقع بوست" إلى أن عملية التسليم جاءت بعد قبول الفريق السعودي
بالشروط التي وضعتها السلطة المحلية ورجال القبائل بالمحافظة، والتي طالبت بأن لا يتم استبدال الحماية الأمنية والعاملين في المطار من أبناء المهرة وهو الأمر الذي تمت الموافقة عليه.
المصادر ذاتها والتي قالت بأنها غير مخولة في الحديث أكدت بقاء القوات الأمنية التي كانت مرابطة في المطار كما هي، وأشارت إلى أنه من المقرر أن يبدأ الفريق الفني السعودي بإعادة تأهيل المطار في وقت قريب تمهيدا لإعادة تشغيله.
من جهة أخرى أكدت مصادر رسمية لـ"الموقع بوست" –طلبت التحفظ على هويتها - أن قوات من اللواء 123 مشاة في محافظة المهرة تولت مسؤولية حماية منفذ شحن خلفا لقوات اللواء 137.
وبحسب المصادر فإن هذا الإجراء يأتي في إطار عملية التدوير السنوية بين اللوائيين، مشيرة إلى أن عملية التدوير ستشمل أيضا استبدال القوة بينهما في منفذ صرفيت وميناء نشطون.
وكانت محافظة المهرة شهدت توترا خلال الأيام الماضية عقب قدوم قوة سعودية واعتراض قوات عسكرية وأمنية ورجال قبائل لها، معتبرين أنها أتت دون علمها وبدون تنسيق مسبق معها.
وسعت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تشكيل قوات جديدة بالمهرة ضمن ما يعرف بقوات النخبة، لكن جهودها باءت بالفشل، بعد رفض السلطة المحلية السماح لها بذلك.
ويلف الغموض الدور السعودي الجديد في المهرة، وهل يسعى إلى تنفيذ الأهداف الإماراتية تحت غطاء سعودي، أم أن السعودية ستسعى للعب أدوار جديدة هناك.
يذكر أن المهرة ظلت بعيدة عن تطورات الأوضاع في اليمن، فيما يتعلق بالصراع بين السلطة الشرعية من جهة، والطرف الانقلابي ممثلا بجماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من جهة أخرى.
اقرأ أيضا:
الدور العماني في اليمن .. حضور تعززه المخاوف وتصنعه التحولات