[ المتحدث باسم فريق تقييم الحوادث التابع للتحالف العربي منصور المنصور ]
قال فريق تقييم الحوادث في اليمن التابع للتحالف العربي اليوم السبت إن استهداف حافلة الأطفال في صعدة شمال اليمن لا تتوافق مع قواعد الاشتباك.
وقال المتحدث باسم الفريق، منصور المنصور في مؤتمر صحفي من الرياض إن التحقيق بشأن الحادثة شمل الطلعات الجوية في منطقة ضحيان يوم الحادث، وتم فحص شرائط فيديو من الطائرة التي نفذت الغارة.
وذكر المنصور أن "الهدف لم يكن يشكل خطرا، وأن عملية حافلة صعدة لا تتوافق مع قواعد الاشتباك".
ودعا قوات التحالف إلى اتخاذ إجراءات قانونية حيال المتسببين في حادث صعدة.
وأضاف "تبين للفريق أن معلومات وردت لقوات التحالف من مصادر في المنطقة تفيد بتواجد قيادات حوثية في المنطقة، وهي بموقع محدد في صعدة".
وأشار المنصور إلى أنه تم رصد عربية وحافلة بناء على الإحداثيات المعطاة من المصدر، وبعد التأكد من هذه المعلومات تبين أن الحافلة المرصودة هي كانت تقل القيادات المقصودة.
وزعم المنصور أن الحافلة توقفت لمدة 5 دقائق وكان هناك رصد دائم، مشيرا إلى وجود بعض العربات العسكرية في تلك المنطقة.
وقال إن تنفيذ المهمة الجوية كان ضد حافلة تنقل عناصر حوثية مسلحة، باستخدام قنبلة واحدة أصابت الهدف بدقة، في مديرية "مجز" بمحافظة صعدة.
ولفت إلى أنه صدر أمر بعدم استهداف الحافلة لأن مدنيين كانوا بالمنطقة، إلا أن الأمر كان متأخراً بعد أن تم استهدافها، حسب زعمه.
وتابع المنصور أن "استهداف الحافلة أدى لمقتل عدد من قيادات الحوثي".
واعترف المنصور بخطأ الغارة وقال إن "إدارة الغارة على ضحيان لا تتوافق مع قواعد الاشتباك للتحالف"، ولم يكن القصف مبرراً في هذا الوقت إذ لم يكن يشكل الهدف خطراً على قوات التحالف في هذه الحالة.
ومطلع أغسطس الماضي استهدف التحالف حافلة تقل أطفالا راح ضحية الغارة قرابة 100 بين قتيل وجريح أغلبهم أطفال.
يشار إلى أن التحالف العربي نفى ذلك القصف واتهم الحوثيين بتنفيذ تلك العملية.