كشفت مصادر محلية في محافظة المهرة عن مساع سعودية لاحتواء الشيخ عبدالله عيسى عفرار الذي يعد أبرز الوجاهات الاجتماعية في المهرة وذلك عقب فشل السلطات السعودية في تمرير أجندتها بالمحافظة بعد تواجدها المكثف هناك.
 
وأفادت المصادر المقربة من الشيخ عفرار لـ"الموقع بوست" أن السلطات السعودية دفعت بمحافظ المحافظة راجح باكريت للتواصل مع عفرار، في ما وصف بأنه خطة لاستقطابه واستمالته إلى جانبها بغية وقف التصعيد الشعبي المتذمر من التواجد السعودي.
 
وقالت المصادر التي طلبت التحفظ على أسمائها أن المحافظ باكريت التقى الشيخ عفرار في الثامن من أكتوبر الجاري، لتصحيح المفاهيم لديه عن ما يصفه المحتجون بالاحتلال السعودي، ومشروع مد الأنبوب النفطي الذي تسعى الرياض لمده عبر الأراضي في المهرة.
 
واعتبرت أن هذه الخطوة جاءت بعد فشل السعودية في كسر وحدة صف أبناء المحافظة ورفضهم للتواجد السعودي، وبعد سلسلة من الاجراءات التي اتخذتها في محاولة إثناء المحتجين عن مطالبهم، وأبرزها إقالة وكيل المحافظة السابق علي سالم الحريزي، و مدير الأمن اللواء أحمد قحطان.
 
ولم تشير المصادر إلى ردة فعل عفرار وموقفه لكنها أكدت أن مثل هذه المساعي مرفوضة تماما، وأنه لن يذعن لإملاءات الجانب السعودي، أو يتنازل عن المطالب التي يرفعها المحتجون في المحافظة.
 
ويعد الشيخ عبدالله عفرار أبرز الشخصيات الاجتماعية في المهرة، ويحظى باحترام واسع هناك، ولديه علاقات مع مختلف الشرائح الاجتماعية والقبلية.
 
وأحكمت السعودية قبضتها على المهرة، وتسعى لمد أنبوب نفطي، يصل إلى بحر العرب، وأدت هذه الأجندة إلى اندلاع احتجاجات شعبية رافضة، مطالبة بإنهاء الوجود السعودي.