مندوب جديد لمؤسسة خليفة الإماراتية في سقطرى بعد فساد واسع للمزروعي
- سقطرى - خاص الإثنين, 05 نوفمبر, 2018 - 08:31 مساءً
مندوب جديد لمؤسسة خليفة الإماراتية في سقطرى بعد فساد واسع للمزروعي

[ تحركات الإماراتيين في سقطرى ]

كشفت مصادر محلية في جزيرة سقطرى عن إقالة دولة الإمارات لمندوب مؤسسة خليفة في الجزيرة خلفان المرزوعي وتعيين بديل له، وذلك بعد عامين من عمل المزروعي في سقطرى.
 
وقالت المصادر في تصريحها لـ "الموقع بوست" إن الجانب الإماراتي عين شخصا آخر يدعى "سعيد الكعبي" ممثلا للمؤسسة، التي مثلت غطاء للممارسات الإماراتية في الجزيرة تحت يافطة العمل الإنساني.
 
ووفقا للمصادر فإن المندوب الجديد وصل قبل أيام والتقى محافظ سقطرى رمزي محروس، ومدير الأمن العميد على أحمد الرجهدي، خلافا للممارسات التي كان ينتهجها المزروعي، والتي انحصرت في الشخصيات المناوئة للمحافظ الجديد والشرعية هناك.
 
وتشير المصادر إلى أن المزروعي المعروف بـ"بومبارك" كان قد غادر سقطرة بصحبة القوات الإماراتية التي غادرت الجزيرة في مايو/آيار الماضي عقب الأزمة التي واجهت الحكومة اليمنية إثر استقدام أبوظبي قوات عسكرية إلى الأرخبيل أفضى إلى تدخل سعودي، قضى بمغادرة القوات الإماراتية من الجزيرة واستبدالها بقوات سعودية.
 
وعمل مندوب خليفة السابق المزروعي منذ مجيئه إلى سقطرى مطلع 2016، على زعزعة استقرار الأرخبيل وقاد تمردا ضد الحكومة الشرعية.
 
ونجحت التحركات الإماراتية داخل الجزيرة في إحكام قبضتها على المحليات بصورة كبيرة، حتى تضاءل نفوذ السلطات المحلية أمام النفوذ الإماراتي.
 
وانتهجت أبو ظبي من خلال المزروعي سياسات عدة لفرض هيمنتها على المجالس المحلية أبرزها شراء ذمم المسؤولين بالهدايا والهبات، بدءًا بتوزيع سيارات وأموال لمسؤولين ومديرين حكوميين، مرورًا بتوزيع شقق وسيارات دفع رباعي على مشايخ ومسؤولين ووجهاء، أبرزهم المحافظ السابق سعيد سالم بحقيبة، والمحافظ الحالي سالم السقطري، ومدير الأمن وقائد اللواء مشاة بحري وقائد البحرية، كما أحضر بعضهم إلى الإمارات وعلى رأسهم قائد الحراك الجنوبي يحيى مبارك.
 
ومن أبرز التحركات الإماراتية في الجزيرة لإحكام السيطرة عليها شراء الأراضي من المواطنين وتملكها بصورة ملحوظة، وذلك تحت إشراف إماراتيين، الأول المزروعي، والملقب بـ"بو مبارك"، رئيس الوفد الإماراتي الزائر إلى سقطرى، والثاني يدعى محمود محمود فتحي علي الخاجة، والملقب بـ"أبو طارق"، وكلاهما وصل إلى الجزيرة بغطاء خيري من خلال مؤسسة خليفة الخيرية.
 
وتسبب المزروعي وفق مواطنين في سقطرى بسجن أحد الطلاب السقطريين في الإمارات، بعد إرسال طرد مخدرات باسمه، ولا يزال سجينا حتى اليوم.
 
كما عُرف بوقوفه ضد الحكومة الشرعية، وتبني مظاهرات مناوئة لها، وتنفيذ أعمال احتجاجية تستهدف المحافظ محروس، إضافة لفشله في ملف التنمية الذي كان أحد أبرز أسباب الحضور الإماراتي للجزيرة.
 
ومن أبرز مظاهر الفشل تعثر تنفيذ مدينتي زايد في منطقة نوجد جنوب الجزيرة التي كان من المفترض أن تكون منازل للمتضررين من إعصاري ميج وتشابلا.
 
ويتهم أبناء الجزيرة المزروعي بإنشاء شركات وهمية باسمه، وهي شركة ديكسم للمعدات الكهربائية والثقيلة، وكذلك إنشاء ثلاثة سوبر ماركت تتبعه بشكل شخصي، وبناء عقارات جديدة في أماكن محمية، وإنشاء مزرعتين، ومصنع برايم للأسماك وتصديرها، وإنشاء محطة وقود في حديبو، والاستحواذ على جميع المعونات والإغاثة القادمة من الإمارات وتحويلها إلى مصلحته الشخصية، وفق مواطنين.


التعليقات