قيادة حزب الإصلاح تزور أبوظبي للمرة الأولى وتكتم من الجانبين عن الزيارة
- خاص الثلاثاء, 13 نوفمبر, 2018 - 12:48 صباحاً
قيادة حزب الإصلاح تزور أبوظبي للمرة الأولى وتكتم من الجانبين عن الزيارة

[ اليدومي والآنسي خلال استقبال وزير الخارجية البريطاني في أبوظبي ]

كشفت مصادر سياسية عن زيارة قيادات في حزب التجمع اليمني للإصلاح لدولة الإمارات العربية المتحدة ولقائها بمسؤولين إماراتيين، في ظل تكتم عن الزيارة من قبل الجانب الإماراتي وحزب الإصلاح.
 
وظهر كلٌّ من محمد اليدومي رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح وعبدالوهاب الآنسي الأمين العام للحزب مع مسؤولين إماراتيين أثناء اسقبال ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد لوزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت الذي يزور المنطقة لبحث تداعيا مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وآفاق السلام في اليمن.
 
ولم تشر وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام" لتواجد وفد الإصلاح داخل الإمارات، كما خلا موقع الإصلاح نت الناطق بلسان الحزب، وكذلك موقع الصحوة نت التابع للحزب من أي إشارة لذهاب قيادة الإصلاح إلى دولة الإمارات.
 
مصادر سياسية اكتفت في تصريحها لـ"الموقع بوست" بتأكيد وصول قيادة الحزب لدولة الإمارات، رافضة الكشف عن مزيد من التفاصيل حول طبيعة الزيارة ودوافعها ونقاشات الجانبين، بحجة عدم امتلاكها لأي معلومات في هذا الصدد.
 
وتأتي هذه الزيارة بعد يومين من تنديد نائب رئيس الدائرة الإعلامية في حزب الإصلاح عدنان العديني بما وصفه التدخل القطري في اليمن، وتأثير الخلاف الخليجي على دعم قطر للحوثيين، حسب تصريحه المنشور في الموقع الرسمي للحزب، وهي المرة الأولى التي يصرح فيها مسؤول في الحزب عن الأزمة الخليجية منذ وقوعها قبل نحو عامين.
 
وظلت الإمارات طوال الأعوام الماضية تقود حملة سياسية وإعلامية ضد حزب الإصلاح باعتباره أحد فروع جماعة الإخوان المسلمين التي تبادلها الإمارات العداء في المنطقة.
 
ويعد هذا اللقاء الثاني خلال عام بين قيادة الحزب وولي عهد الإمارات، بعد لقاء لها معه في العاصمة السعودية الرياض بحضور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
 
ويتهم الإعلام السعودي والإماراتي من وقت لآخر حزب الإصلاح بالولاء والتبعية لدولة قطر التي تعرضت لحصار ومقاطعة من قبل السعودية والإمارات.
 
وصعدت أطراف محلية مدعومة من دولة الإمارات في جنوب اليمن خلال العامين الماضيين من عدائها واستهدافها لحزب الإصلاح، والتي وصلت حد استهدافها بالقتل والتصفية وفق ما كشفه موقع بازفيد عن استئجار الإمارات لمرتزقة أمريكيين لتنفيذ اغتيالات لشخصيات سياسية ودعوية في عدن بينها قيادات في حزب الإصلاح.
 
وتثير الزيارة العديد من الأسئلة حول طبيعتها، وما إذا كانت ستطوي مرحلة العداء التي تكنها أبوظبي للحزب وتدفع باتجاه التقارب بين الجانبين، أم أنها كانت مجرد زيارة عابرة كتلك التي جرت في العاصمة السعودية الرياض.


- فيديو :


التعليقات