[ ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد خلال افتتاح معرض أيدكس الدفاعي في العاصمة الإماراتية أ ف ب ]
أكد مسؤول عسكري أميركي في أبوظبي الأحد أن القوات الأميركية ستواصل مساندة التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن، ومقاتلة تنظيم القاعدة في هذا البلد، رغم تداعيات قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي وضغوط مجلس النواب والكونغرس الأميركيين.
وقال نائب مدير القيادة الوسطى للجيش الأميركي ردا على أسئلة لوكالة فرانس برس "نواصل تقديم الدعم للتحالف بقيادة السعودية، وبشكل خاص مساعدته في الاستهداف الدقيق وتقليل خطر وقوع خسائر مدنية".
وأضاف على هامش مشاركته في معرض "آيدكس" الدفاعي في العاصمة الإماراتية "نواصل التركيز على هزيمة القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية (...) ولا نزال على أتم الجهوز للقيام بما يلزم في هذا الصدد".
وتقدّم القوات الأميركية دعما للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن منذ 2015 في مواجهة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران. كما تشن القوات الأميركية عمليات ضد تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية في هذا البلد.
ويطالب برلمانيون أميركيون بإنهاء الدعم للتحالف على خلفية قضية مقتل الصحافي جمال خاشقحي في قنصلية بلاده في إسطنبول العام الماضي، وفي ضوء الاتهامات الموجّهة للتحالف بالتّسبب بمقتل مدنيين في الغارات الجوية التي تشنها طائراته ضد المتمردين.
والأربعاء أقرّ مجلس النوّاب الأميركي مشروع قانون يدعو لسحب الجنود الأميركيين المشاركين في الحرب الدائرة في اليمن ما لم يوافق الكونغرس رسمياً على بقائهم، في صفعة جديدة يتلقّاها الرئيس دونالد ترامب في ملف علاقته بالسعودية.
وكانت القوات الأميركية أعلنت العام الماضي وقف تزويد طائرات التحالف بالوقود في الجو، وسط ضغوط تصاعدت في خضم قضية خاشقجي.
وتأتي مطالبة مجلس النواب الأميركي بسحب جنود من في اليمن في وقت تقوم القوات الأميركية بعملية انسحاب من سوريا حيث تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال المسؤول العسكري ردا على سؤال في هذا الصدد "في الوقت الذي نعيد فيه تموضعنا، نواصل مهمتنا في تحييد (...) تنظيم الدولة الإسلامية والعمل مع شركائنا في المنطقة لإنجاز ذلك".
وتابع "نجري انسحابا من سوريا لكنني على ثقة بأننا سنبقى في وضع يسمح لنا بمواصلة الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية".
ومني التنظيم، الذي أعلن في العام 2014 "الخلافة الإسلامية" على أراض واسعة تمتد من سوريا إلى العراق، بخسائر ميدانية كبرى خلال العامين الأخيرين، بعد سنوات أثار فيها الرعب بقواعده المتشددة وأحكامه الوحشية واعتداءاته الدامية حول العالم.
وبدأت قوات سوريا الديموقراطية، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، في أيلول/سبتمبر الماضي عملية عسكرية واسعة للقضاء على التنظيم المتطرف في آخر جيب يسيطر عليه شرق سوريا.
وكان ترامب فاجأ في كانون الأول/ديسمبر حلفاءه الغربيين والمقاتلين الأكراد بإعلانه قرار سحب نحو ألفي جندي أميركي يدعمون قوات سوريا الديموقراطية.