بعد تصريحات الحوثي..
مسؤول حكومي مخاطبا جريفيث ولوليسغارد: هل ذهبتما لعقد صفقة مع الحوثي؟
- خاص الاربعاء, 20 مارس, 2019 - 05:13 مساءً
مسؤول حكومي مخاطبا جريفيث ولوليسغارد: هل ذهبتما لعقد صفقة مع الحوثي؟

[ محمد علي الحوثي والمبعوث الأممي مارتن جريفيث ]

انتقد عضو الفريق الحكومي في مشاورات السويد العميد عسكر زعيل بيان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث الذي أعلن عن إحراز تقدم ملموس في اتفاق تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار بالحديدة.

 

وقال زعيل، في سلسلة تغريدات بحسابه على تويتر مخاطبا جريفيث ولوليسغارد وفريقهما "أنتم كمن يحرث في البحر ما أسميتموه بالأمس تقدما ملموسا في تنفيذ الاتفاق بعد لقاء محمد الحوثي أصبح سرابا في ميزان الاٍرهاب الحوثي، ارجعوا بعد لقائكم معه إلى مقابلته مع أسوشيتد برس: يقول المتمردون اليمنيون إنهم لن يستسلموا".

 

واعتبر زعيل إعلان قيادي حوثي بأن جماعته لن تتخلى عن مدينة الحديدة الساحلية، استخفافا بالأمم المتحدة واستهتارا بالمجتمع الدولي.

 

وكان محمد علي الحوثي قال في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس إن الحوثيين حتى وإن وافقوا على سحب قواتهم لكنهم سيظلون "مسيطرين على المنطقة".

 

وأضاف عضو وفد الحكومة "ما استند عليه المبعوث الأممي في بيانه أمس على ما أسماه إحراز تقدم بناء على ما عاد به مايكل لوليسجارد بعد لقائه محمد علي الحوثي، أما الحكومة فقد وافقت على مقترح المبعوث في تنفيذ المرحلة الأولى بخطوتيها في حينه وقدم فريقنا الموافقة خطيا ونأمل من المبعوث أن يضع النقاط على الحروف في بياناته".

 

وقال "ما أورده محمد الحوثي في أسوشيتد برس هو استخفاف بالأمم المتحدة وبجهودها الرامية للسلام واستهتار بالمجتمع الدولي ويقول إنكم لم تفهموا الصفقة التي عقدها معكم، وإن انسحابهم شكلي، وإن السيطرة ستظل فعلية، ونحن نريد جوابا واضحا: هل ذهبتم لعقد صفقة معه ضد اليمنيين كما ذكر؟".

 

وتابع "نحن نريد جوابا واضحا هل ذهبتم لعقد صفقة معه ضد اليمنيين كما ذكر؟".

 

وتساءل زعيل "والسؤال الآخر إلى جريفيث كما ورد في حديث الحوثي معكم: هل هي "الحيل" التي يتعامل بها وإياكم؟ وإنكم متفقون على إعادة الانتشار وفقًا للآلية المقدمة، لكن الانسحاب أثناء الترويج له أمر مستحيل؟".

 

واستطرد "هل نعتبر هذا انحيازا كليا كنّا نصم آذاننا عنه وهو تحت السطح فأصبح الآن في الهواء الطلق؟".

 

وأردف عضو الوفد الحكومي بأن "العالم الذي حشدته الأمم المتحدة إلى ستوكهولم لكي تغلفوه بمسمى تقدما في السلام بات اليوم في مهب الريح، فهل أصبح دم الشعب اليمني رخيصا إلى هذه الدرجة في أعينكم وتعقدون الصفقات مع الاٍرهاب القاتل للشعب اليمني؟ كل المجازر التي يرتكبها وآخرها حجور ليست كافية لإقناعكم؟".

 

وختم عسكر زعيل رده على تصريحات جريفيث قائلا: "دعنا سيد مارتن نوضح لك أمرا واحدا أنت وفريقك والعالم بأسره وهو أن الحكومة اليمنية ممثلة بالرئيس هادي بذلت كل ما في وسعها للتعاطي معكم من أجل مشاريعكم من أجل السلام واستجاب التحالف لكل مطالبكم رغم كل الانتهاكات الصارخة على السيادة الدولية حتى تنكشف لكم حقيقة الاٍرهاب الحوثي".

 

وكان قد تم الاتفاق على إعادة الانتشار في كانون الأول/ديسمبر بموجب اتفاق وقف إطلاق النار واعتبر خطوة كبيرة نحو إنهاء الحرب المدمرة التي دفعت اليمن إلى حافة المجاعة.

 

وتم التوصل إلى الاتفاق على الانسحاب على مرحلتين من المدينة وميناءي الصليف ورأس عيسى في 17 شباط/فبراير الماضي في أول خطوة ملموسة نحو وقف التصعيد.


التعليقات