[ قوات من الحماية الرئاسية المشاركة في التصدي لتقدم الحوثيين بالضالع ]
لقيت الاشتباكات الأخيرة بين قوات ألوية الحماية الرئاسية والحزام الأمني المدعوم إماراتيا في محافظة الضالع ردود فعل متباينة بين أوساط السياسيين والإعلاميين اليمنيين.
وكانت قوات الحماية الرئاسية قد تعرضت لهجوم مسلح، من قبل قوات الحزام الأمني المدعومة إماراتياً، أثناء قدومها إلى الضالع بتوجيهات رئاسية لمواجهة تقدم مليشيا الحوثي، التي سيطرت على مناطق مختلفة في الضالع خلال الفترة الأخيرة.
وفي السياق اتهم رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح على الجرادي بشكل ضمني، الإمارات، بتبادل الخدمات مع مليشيات الحوثي الانقلابية.
واعتبر الجرادي إطلاق النار على قوات الحماية الرئاسية في الضالع، من قبل مليشيات مسلحة مدعومة إماراتياً، أنه يكشف التخادم المتبادل بين الحوثيين وبين الجهة الداعمة للمليشيات المسلحة في جنوب اليمن.
وقال الجرادي إن إطلاق النار على قوات الحماية الرئاسية التي كانت تخوض مواجهة بطولية ضد مليشيات الانقلاب في محافظة الضالع، يكشف التخادم المتبادل بين مليشيات الحوثي وتلك الجهات التي ترعى وتمول وأمرت بتوجيه السلاح ضد قوات الحماية الرئاسية.
اطلاق النار على قوات الحماية الرئاسية التي كانت تخوض مواجهة بطولية ضد مليشيات الانقلاب في محافظة الضالع
— علي علي الجرادي (@alijradee) May 9, 2019
يكشف التخادم المتبادل بين مليشيات الحوثي وتلك الجهات التي ترعى وتمول وامرت بتوجية السلاح ضد قوات الحماية الرئاسية
من جانبه دعا الأكاديمي والباحث اليمني معن دماج كل الأطراف في اليمن إلى تصحيح مسارهم وتوحيد صفهم لمواجهة العدو المشترك لليمنيين وهو الحوثي.
وقال دماج "كان المأمول أن ما حدث ويحدث في الضالع وقعطبة سيجعل الناس تراجع موقفها وتدرك الخطر الذي يتهددهم جميعا من عدوهم وعدو الجميع الحوثي".
وأضاف: "إنهم سيصلون إلى ترتيب معقول وصحيح للأولويات والأهداف، لكن يبدو أن البلوى أكبر من كل ظن"، متابعا بالقول: "لا أسوأ من أولئك المتعصبين لجماعاتهم وعشائرهم إلا هؤلاء من بقايا الحركة الوطنية وهم يريدون أن يظهروا أكثر تعصبا في مواقف سيكون ثمنها فادحا على الجميع".
كان المأمول ان ما حدث ويحدث في الضالع وقعطبة سيجعل الناس تراجع موقفها وتدرك الخطر الذي يتهددهم جميعا من عدوهم وعدو...
Posted by معن دماج on Wednesday, May 8, 2019
وأردف معن دماج في منشور آخر "نفس المنطق الأعوج.. هناك من يتهم الإصلاح بأنه انسحب ويتعاون مع الحوثي، وهنا من يتهم الانتقالي بأنه منسق مع الحوثي للعودة إلى الحدود الشطرية".
واستطرد الأكاديمي اليمني:"المستفيد الوحيد من هذا الغباء -حتى لا أقول أكثر - هو الحوثي".
واعتبر ما حدث "يمكن تفسيره بالافتقار للثقة وضعف التنسيق وغياب قيادة موحدة بين أطراف كانت قد تقاتلت منذ عام".
نفس المنطق الاعوج ..هناك من يتهم الاصلاح بأنه انسحب ويتعاون مع الحوثي ..وهنا من يتهم الانتقالي بأنه منسق مع الحوثي...
Posted by معن دماج on Thursday, May 9, 2019
بدوره قال الصحفي محمد الشبيري "لا يمكن تفسير ما يحدث في بعض مناطق سيطرة الحكومة الشرعية إلا أنه ضعف أداء وهشاشة في القيادة، مدنية وعسكرية".
وأضاف: "دعوكم من نظرية المؤامرة، لا الإصلاح يسلم مواقعه للحوثي، ولا المجلس الانتقالي ينسق خفيةً مع صنعاء، ولا يملك الحوثي بندقية سحرية"، متابعا: "كل ما في الأمر، أننا بلا قيادة محترمة تستشعر مسؤوليتها أمام الله والناس والتاريخ".
لا يمكن تفسير ما يحدث في بعض مناطق سيطرة الحكومة الشرعية إلا أنه ضعف أداء وهشاشة في القيادة، مدنية وعسكرية. دعوكم من...
Posted by محمد الشبيري on Thursday, May 9, 2019
الناشطة شفاء الناصر كتبت "قوات الحماية الرئاسية ذهبت الضالع بناءً على توجيهات رئاسية للمشاركة في صد تقدم الحوثيين نحو المدينة، إلا أنها وجدت نفسها هدفاً للتحريض ولنيران قوات صديقة يفترض أنها تقاتل معها ضد عدو مشترك".
واعتبرت الناصر الادعاءات بأن قوة من الحماية الرئاسية حاولت فك أسرى حوثيين ادعاءات باطلة جملة وتفصيلاً.
قوات الحماية الرئاسية ذهبت #الضالع بناءً على توجيهات رئاسية للمشاركة في صد تقدم الحوثيين نحو المدينة ،إلا أنها وجدت نفسها هدفاً للتحريض ولنيران قوات صديقة يفترض أنها تقاتل معها ضد عدو مشترك-والادعاءات بان قوة من الحماية الرئاسية حاولت فك اسرى حوثيين ادعاءات باطلة جملة وتفصيلاً
— شفاء الناصر (@shefaamoon) May 8, 2019
وأضافت الناشطة في تغريدة أخرى: "أغلب أفراد الحماية الرئاسية من محافظة أبين والقائد العام للقوات من أبين، ولو كانت هذه القوات تنتمي لمحافظة أخرى غير أبين لما تم التحريض عليها والغدر بها".
وتابعت بالقول: "لا زالت رواسب وأحقاد الماضي ودافع الانتقام تعشش في عقول "الطغمة" من أبناء الضالع ومثلث الدوم".
اغلب أفراد الحماية الرئاسية من محافظة #أبين والقائد العام للقوات من أبين - ولو كانت هذة القوات تنتمي لمحافظة اخرى غير ابين لما تم التحريض عليها والغدر بها .. لازالت رواسب واحقاد الماضي ودافع الأنتقام تعشش في عقول "الطغمة" من ابناء الضالع ومثلث الدوم ..
— شفاء الناصر (@shefaamoon) May 8, 2019
الصحفي أنيس منصور بعد أحداث الضالع تساءل، وهو من أبناء الجنوب: "ماذا بقي بعد ما حصل ويحصل في الضالع؟"، مخاطبا قيادات الدولة.
وأشار منصور إلى أن الحزام الأمني المدعوم إماراتيا سلم مواقع في منطقة الأزارق للحوثيين، وقام بمحاصرة واعتراض كتيبة من الحرس الرئاسي كانت متجهه جبهة مريس قعطبة لمواجهة الحوثيين.
وتساءل أيضا: "ما هو السيناريو المتفق بين الحوثي شمالاً والحثالات جنوباً؟".
وأضاف: "كيف حققت ألوية الحماية الرئاسية انتصارات ميدانية انزعجت منها مليشيات الحزام واللواء 33 مدرع، والدور التحريضي للإعلام الممول من الإمارات ضد الحماية الرئاسية".
وختم منشوره بالقول: "من ضاقت أنفسهم بوجود حماية رئاسية في عدن كيف سيقبلون بها لتحرير الضالع؟".
ونشر الصحفي منصور مقطع فيديو -في صفحته على فيسبوك- لأحد ضباط الحماية الرئاسية ضمن القوة التي ذهبت للدفاع عن الضالع بعد هجمات الحوثي، والضابط يتحدث عن تعرضهم للغدر من عصابة مسلحة ضمن عناصر تتبع عيدروس الزبيدي، رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا.
اسمعوا ضابط في الحرس الرئاسي ضمن قوة ذهبت للدفاع عن الضالع بعد هجمات الحوثي لكنهم تعرضوا للغدر من عصابة مسلحة ضمن قوات تتبع عيدروس الزبيدي هنا تنكشف الحقيقة وتنجلي الصورة #Yemen
Posted by Anes Mansoor Ahmed on Wednesday, May 8, 2019
الصحفي عدنان هاشم يرى أن كل الخلافات هي نصر للحوثي، وقال "الحوثي سيبقى لأن خصومه يتقاتلون ويتبادلون الاتهامات ويملكون مشاريع مختلفة ومشروعه واحد".
الحوثي سيبقى لأن خصومه يتقاتلون ويتبادلون الاتهامات ويملكون مشاريع مختلفة ومشروعه واحد إيران ستبقى لأن خصومها في الخليج...
Posted by عدنان هاشم on Thursday, May 9, 2019