[ احتجاجات المهرة وتجاوزات التحالف باليمن ]
أعلن التكتل القبلي بمحافظة أبين وقوفه وتضامنه الكامل مع كافة قبائل ومكونات المجتمع بمحافظة المهرة (شرقي اليمن) والمتمثل في رفضهم الشعبي للتواجد السعودي على أراضي المحافظة.
وقال التكتل -في بيان له حصل "الموقع بوست" على نسخة منه- إنه يتابع باهتمام بالغ ما يجري في محافظة المهرة الأبية من تطورات خطيرة تسعى من خلالها القوات السعودية المتواجدة بالمهرة إلى زرع الفتن وإذكاء الصراعات، حتى تتمكن من تمرير مخططاتها الرامية إلى احتلال المحافظة وتحويلها إلى معبر لخطوط نقل النفط إلى بحر العرب.
وأكد التكتل القبلي بأبين الوقوف الكامل مع مطالب قبائل المهرة ورجالها الشرفاء في رفضهم لكافة المليشيات المدعومة من القوات السعودية.
ودعا التكتل القبلي كافة القبائل بمحافظة أبين إلى سحب أبنائها المتواجدين في المهرة والذين انخرطوا مؤخراً في هذه التكوينات المليشاوية المدعومة سعودياً ومن ضمنها قوات الشرطة العسكرية وأمن المنشآت والقوات المتواجدة بمطار الغيضة والحفاظ على العلاقات الأخوية والتاريخية بين أبناء المهرة وأبين.
واستنكر البيان ما تقوم به تلك المليشيات من مداهمات للبيوت وانتهاك حرماتها دون مراعاة للنساء والأطفال وما تقوم به من اعتقالات تعسفية والزج بهم في سجونهم السرية، ونقل آخرين إلى سجون سرية داخل الأراضي السعودية، وما يمارس بحقهم من انتهاكات جسيمة.
وحمل التكتل القبلي بمحافظة أبين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المسؤولية الكاملة ومحاولات التستر على الجرائم والانتهاكات من خلال نفي تلك الانتهاكات بين الحين والآخر ، أو بسبب تغاضيها عن الأعمال القمعية التي تقوم بها المليشيات المدعومة سعوديا والتي تهيمن على قرار ومصير أبناء المهرة.
وشدد على رفض مشاريع السعودية في المهرة، المتمثلة في السيطرة على منفذي شحن وصرفيت، وميناء نشطون، والشروع في مشروع مد خطوط أنبوب النفط الواصل إلى بحر العرب مرورا بأراضي المهرة.
ودعا التكتل القبلي في أبين كافة المنظمات الحقوقية المحلية والدولية النزول إلى محافظة المهرة للاطلاع على الجرائم التي ترتكبها القوات السعودية والمليشيات التابعة لها بحق الشرفاء من أبناء المهرة.
كما أكد التكتل القبلي بأبين على أنه سيتم عقد لقاء موسع للمشايخ والشخصيات الاجتماعية في محافظة أبين وسيتم تحديد المكان والزمان لاحقاً لمناقشة الأوضاع والتطورات التي تشهدها محافظة أبين والمحافظات الجنوبية الأخرى.
وتعمل السعودية والإمارات منذ أواخر العام 2017 على بناء معسكرات وتجنيد مرتزقة من عدد من المحافظات، وذلك في إطار محاولاتهما الرامية لفرض أجندتهما في بوابة اليمن الشرقية، كما تقوم السعودية بإنشاء أنبوب نفطي يمتد من أراضيها عبر المهرة إلى بحر العرب.
وتشهد محافظات المهرة منذ أبريل من العام الماضي احتجاجات شعبية للمطالبة بخروج القوات السعودية من المحافظة وتسليم المنافذ البرية والبحرية والجوية بالمحافظة إلى قوات الجيش والأجهزة الأمنية التابعة للحكومة الشرعية.