[ جرحى الجيش الوطني بشرورة السعودية يشكون إهمالا متعمدا وتخلي مركز الملك سلمان عن إطعامهم ]
يشكو جرحى الجيش الوطني في سكن الجرحى بمنطقة "شرورة " السعودية إلزامهم بدفع مبالغ مالية كبيرة بالريال السعودي لإدارة السكن مقابل وجبات الطعام في السكن بعد تخلي مركز الملك سلمان عن دعم السكن.
وقال مصدر يمني في سكن جرحى شرورة فضل عدم ذكر اسمه لـ"الموقع بوست" إن كل جريح ملزم بدفع مئة ريال سعودي كل أسبوع من راتبه أو من جيبه الخاص وذلك مقابل الطعام والشراب مدة بقائه في السكن السعودي.
وقال المصدر إن إدارة السكن من الجانب اليمني ومنذ قرابة عام ونصف تقريبا حاولت التواصل مع الجانب السعودي لحل إشكالية دعم سكن الجرحى في شرورة بالمواد الغذائية ووجبات للجرحى إلا أنهم دائما يجدون عدم أي تفاعل مع مطالبهم من الجانب السعودي المختصة في الجيش أو العمليات المشتركة والصحة السعودية.
من جانبه، قال جريح تم تصديره إلى شرورة من محافظة مأرب إنه ألزم بدفع مبلغ 100 ريال كل أسبوع قيمة أكله في السكن حتى تتحسن حالته.
وأضاف المصدر أن السكن يضم من 30 إلى 50 جريحا من جرحى نهم وصرواح والبيضاء وشبوة وجرحى المنطقة العسكرية الأولى في اليمن.
وأوضح أن السكن كان يدعمه مركز الملك سلمان ولا زالت شعارات ولوحات مركز سلمان حتى الآن ملصقة ومعلقة على مبنى وصالات السكن ومن ثم تفاجأ الجرحى بأن مندوبا سعوديا يقول إن مركز سلمان تخلى عن دعم السكن وسلمه لمندوبين سعوديين ليتحمل مسؤولية تشغيله وإطعام الجرحى على حساب الجرحى أنفسهم.
وذكر الجريح أن مسؤولا إداريا يمنيا عينه السعوديون في السكن يدعى حفظ الله القديمي أبلغ جميع الجرحى عند دخولهم السكن بأن عليهم دفع مئة ريال سعودي كل أسبوع إلى الطباخ قيمة الطعام.
ورغم دفع كل جريح مبلغ مئة ريال سعودي كل أسبوع مقابل وجبات الطعام اليومية إلا أن أحد الجرحى في سكن شرورة أكد لـ"الموقع بوست" أن الأكل سيئ وقليل وأن الجرحى يتناولون وجبتين فقط وجبة غداء وعشاء بينما حذفت وجبة الإفطار من قائمتهم.
وقال الجريح إن "وجبة الغداء تتنوع من حبة دجاج وصحن أرز لكل 20 جريحا حيث يشكون من أن الجرحى لم يشبعوا يوما طوال بقائهم في السكن رغم أن جراحهم تستدعي تناولهم أكلات جيدة ومتنوعة تساعد جراحهم على الالتئام"، حد قوله.
وقال مصدر آخر في سكن الجرحى بشرورة إن الجرحى هناك لا يتلقون أي عمليات جراحية أو معاينات وإنما يتلقون حبوب مهدئ فقط، حسب قوله.
وناشد الجرحى قيادة الجيش الوطني وقيادات العمليات المشتركة والقيادات السعودية بحل إشكالياتهم، حيث إنهم يتحملون آلام جراحهم، بالإضافة إلى تحملهم مبالغ هم غير قادرين على دفعها وتحملها وأنهم دخلوا المملكة لتلقي العلاج وليس لدفع مبالغ من جيوبهم، وبات وضعهم كالمستجير من الرمضاء بالنار.