اختطاف طفلة في حادثة هي الخامسة من نوعها بذمار والفقر يدفع مواطنا لبيع طفله
- ذمار - المؤيد عبد الحليم السبت, 07 ديسمبر, 2019 - 06:47 مساءً
اختطاف طفلة في حادثة هي الخامسة من نوعها بذمار والفقر يدفع مواطنا لبيع طفله

[ انتهاكات الطفولة باليمن ]

تصاعدت في الأشهر الأخيرة انتهاكات ملفتة ونادرة بحق الطفولة في محافظة ذمار وسط اليمن ما بين اختطافات وتجنيد وحرمان للأطفال.

 

وقال ناشطون حقوقيون لـ"الموقع بوست" إن طفلة في الرابعة عشرة من عمرها تعرضت للاختطاف بعد خروجها من مدرستها في حي "السكنية" شرقي المدينة.

 

ووفق رواية الناشطين فإن الطفلة أحلام ذهبت صباح الأحد الماضي إلى مدرسة خديجة للبنات في المدينة السكنية شرقي مدينة ذمار، لسحب ملفها من المدرسة بغرض الانتقال إلى مدرسة أخرى.

 

وأضافت المصادر أن الطفلة اختفت بعد خروجها من المدرسة في طريق عودتها إلى المنزل الذي يقع في الحي نفسه، ولا يبعد عن إدارة البحث الجنائي التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين سوى عشرات الأمتار.

 

وذكرت المصادر أن الأسرة ترجح أن تكون ابنتها مخطوفة، وذلك بعد أن بحثوا عنها في كل المستشفيات وأبلغوا كافة أقسام الشرطة، كما بحثوا عنها في جميع أحياء مدينة ذمار، دون أي نتائج.

 

وعبر نشطاء حقوقيون بمحافظة ذمار عن مخاوفهم من تنامي ظاهرة الاختطافات في المدينة الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ أكتوبر 2014، مع تزايد حالات الاختطاف.

 

وقال نشطاء إن اختطاف الطفلة أحلام من وسط حي سكني سابقة خطيرة ومقلقة لجميع أهالي مدينة ذمار، لافتين إلى أن هذه خامس حالة اختطاف لفتيات في محافظة ذمار خلال الأشهر الماضية، في حين تم تسجيل سبع جرائم اختطاف لفتيان في المحافظة خلال الفترة ذاتها.

 

بيع طفل

 

وفي سابقة خطيرة ونادرة بمحافظة ذمار، أقدم مواطن يعمل بجمع العُلب البلاستيكية الفارغة، ويقطن في منزل إيجار بالمدينة ولديه سبعة أطفال ويعاني وأسرته من العوز والفقر، على بيع طفله الرضيع (أسامة) البالغ من العمر 6 أشهر، لامرأة لا يعرف شيئا عنها بمبلغ 800 ألف ريال يمني، لتوفير احتياجات أسرته من الطعام والشراب والملبس والإيجار وغيرها من متطلبات المعيشة الصعبة التي يعيشها المواطنون بعد خمسة أعوام من الحرب.

 

وقالت مصادر محلية مقربة من أسرة الطفل لـ"الموقع بوست" إن المواطن الذي لجأ لبيع طفله يعمل بجمع العُلب البلاستيكية الفارغة، ويقطن في منزل إيجار ولديه سبعة أطفال ويعاني وأسرته من العوز والفقر المدقع.

 

يأتي ذلك في ظل أوضاع اقتصادية صعبة يعيشها المواطنون في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، وانقطاع الرواتب لأكثر من أربعة أعوام.

 

ويتهم حقوقيون وإعلاميون جماعة الحوثي بالتسبب في الانفلات الأمني الذي تعيشه ذمار والتي انتشرت فيها ظاهرة اختطافٍ الأطفال وتفاقمت فيها معاناة المواطن لعدم توزيع المساعدات الإنسانية للمواطنين، الأمر الذي فاقم من معاناة سكانها مما دفع البعض من الآباء للجوء إلى حلول غير إنسانية من أجل توفير لقمة العيش والتخلي عن أولادهم وإهمالهم وجعلهم عرضة للاختطاف والبيع.


التعليقات