[ بريطانيا تحذر من فقدان 63 ألف صياد يمني مصدر رزقهم وإتلاف محاصيل 3.25 مليون مزارع في حال تسرب النفط من خزان صافر ]
جددت المملكة المتحدة تحذيرها من الكارثة البيئية في حال تسرب النفط من خزان "صافر" العائم في البحر الأحمر قبالة سواحل الحديدة (غربي اليمن)، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي.
ودعا السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون -في تغريدة على توتير- جماعة الحوثي إلى السماح للأمم المتحدة بفحص خزان "صافر".
وتأتي تغريدة السفير البريطاني ردا على هجوم حاد شنه رئيس ما يسمى اللجنة الثورية التابعة للحوثيين محمد علي الحوثي.
أنا أهتم بالاحياء السمكية والبيئة ولكن دراستنا تظهر أن 63000 صياد يمني سيفقدون مصدر رزقهم ، وستتلف محاصيل 3.25 مليون مزارع يمني وسيتم إغلاق ميناء الحديدة مما يؤثر على ملايين آخرين. محمد يمكنك حل هذا. دع الأمم المتحدة تفحص الناقلة وتجعلها آمنة. https://t.co/AQiPoSOgEc
— Michael Aron (@HMAMichaelAron) June 26, 2020
واتهم الحوثي في وقت سابق -في تغريدة على توتير- بريطانيا بالتبعية للولايات المتحدة من موقفها من خزان صافر العائم. وقال "إذا كنتم تعتقدون أن الأحياء السمكية أغلى لديكم من الشعب اليمني، فأنتم كبريطانيين تؤكدون تبعيتكم المطلقة للخارجية الأمريكية التي أعلنت قلقها على الجمبري اليمني سابقا".
وفي سياق رده قال آرون "أنا أهتم بالأحياء السمكية والبيئة ولكن دراستنا تظهر أن 63 ألف صياد يمني سيفقدون مصدر رزقهم، وستتلف محاصيل 3.25 ملايين مزارع يمني وسيتم إغلاق ميناء الحديدة، مما يؤثر على ملايين آخرين".
وأردف السفير البريطاني "دع الأمم المتحدة تفحص الناقلة وتجعلها آمنة".
وتساءل آرون مخاطبا محمد الحوثي: لماذا الانتظار؟ كل المطلوب الآن هو تقييم وضع سفينة صافر، لا أقل ولا أكثر، مشيرا إلى أن التقييم سيحدد طبيعة العلاج و سيكون جزء من الاتفاق السياسي.
ويمثل الخزان، الذي يحوي 150 ألف طن من النفط، كارثة إنسانية وبيئية على البحر الأحمر، حال حدوث أي تسرب منه.
ومنذ قرابة ثلاثة أعوام والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا تناشد العالم بالضغط على الحوثيين للسماح لفريق أممي بصيانة الخزان.
ويبلغ وزن ناقلة خزان "صافر" 4 آلاف و9 طن متري، وسميت بذلك نسبة إلى الموقع الذي تم اكتشاف النفط فيه أول مرة باليمن.
وتسيطر جماعة "الحوثي" على مركز محافظة الحديدة الذي يحمل الاسم ذاته، إضافة إلى مينائها الإستراتيجي، بينما تسيطر القوات الحكومية على مداخل المدينة من الجهتين الجنوبية والشرقية.