[ منظمة الصحة العالمية ]
نفى المتحدث باسم اللجنة الطبية العليا في تعز عبدالرحيم السامعي ما أعلنته منظمة الصحة العالمية عن دخول 20 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية، مؤكداً أن هذه الكمية لم تدخل إلى مدينة تعز.
وقال السامعي للسياسة الكويتية إن ما تردد عن دخول ثلاثة آلاف سلة غذائية من قبل برنامج الغذاء العالمي إلى تعز هو أمر غير صحيح”، مشيراً إلى أن معبر الدحي مغلق تماماً جراء الاشتباكات العنيفة بين المقاومة والحوثيين، ما منع دخول شاحنات طبية وأدوية ومولدات كهربائية خاصة بمؤسسة المياه والصرف الصحي من قبل الصليب الأحمر عبر هذا المعبر.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت أنها تمكنت من إدخال مساعدة طبية للمدينة بعد شهور من العراقيل، التي تفرضها الميليشيات الانقلابية.
وقالت المنظمة بأنها «تمكنت من توصيل أكثر من عشرين طنا من الأدوية والإمدادات الطبية المنقذة للحياة إلى مدينة تعز اليمنية، بعد شهور من القيود والعراقيل المفروضة على الوصول إلى المدينة واستجابة للاحتياجات الصحية الطارئة المتزايدة».
وأضافت أن «تلك الإمدادات مهمة للغاية للوفاء بأكثر الاحتياجات إلحاحا في المدينة التي يقطن بها أكثر من مائتي ألف شخص يعيشون تحت الحصار ويفتقرون إلى المساعدة الإنسانية. وقد تم توصيل الإمدادات الصحية، التي منع دخولها على مدى ثمانية أسابيع، إلى أربع مستشفيات في تعز».
وقال الدكتور أحمد شادول، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، إن «موظفي المستشفيات في مدينة تعز بحاجة ماسة إلى الأدوية واللوازم الطبية حتى يتمكنوا من الاستمرار في تقديم الرعاية الطبية الأساسية. ويشكل تسليم منظمة الصحة العالمية هذه الإمدادات خطوة كبيرة نأمل في أن تمهد الطريق لتقديم المزيد من الدعم الطبي إلى المدينة».
كما أنه منذ أبريل (نيسان) 2015 والعنف المستمر وانعدام الأمن يحدان من وصول المساعدات إلى مدينة تعز، ولا يزال الوصول إلى أحياء المظفر والقاهرة وصلاح مستحيلا، في حين أن سكانها بحاجة ماسة إلى الغذاء والمياه الصالحة للشرب والخدمات الصحية المنقذة للحياة. واضطرت مستشفيات كثيرة إلى إغلاق وحدات العناية المركزة بسبب نقص الوقود والأدوية والموظفين. ويكافح المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري وأمراض الكلى والسرطان من أجل الحصول على الأدوية والخدمات الأساسية.
وذكر الدكتور شادول «لقد هبطت هذا الأسبوع في مطار صنعاء طائرة مساعدات تحتوي على 40 طنا إضافيا من الأدوية واللوازم الطبية قدّمتها منظمة الصحة العالمية. وسيتم توزيع هذه اللوازم في أنحاء البلاد على الأكثر حاجةً إليها. فمن المهم جدًا أن يسمح بوصول منظمة الصحة العالمية وشركائها إلى جميع المحتاجين من دون قيد أو شرط، لإتاحة تقديم رعاية صحية عاجلة ومنقذة للحياة».