داخلية الحوثيين تصدر بياناً حول نتائج التحقيق بحادثة حريق المهاجرين الإثيوبيين
- متابعة خاصة السبت, 20 مارس, 2021 - 09:13 مساءً
داخلية الحوثيين تصدر بياناً حول نتائج التحقيق بحادثة حريق المهاجرين الإثيوبيين

[ محرقة الحوثي للاجئين إثيوبيين في صنعاء ]

قالت وزارة الداخلية التابعة لجماعة الحوثي اليوم السبت في بيانٍ لها حول حادثة حريق المهاجرين، إن العنبر الذي وقعت فيه الحادثة ليس مكان اعتقال بحسب ما تروج له المنظمات الدولية بل مركز إيواء ساعدت منظمة الهجرة الدولية في تجهيزه.

 

وأشارت إلى أن السبب الرئيسي الذي ضاعف من حجم الخسائر هو عدم استيفاء العنبر لأي مواصفات فنية أو مميزات لائقة بكرامة الإنسان بالإضافة إلى خلوه من وسائل السلامة، مبينة أن الجهات المختصة نبهت منظمة الهجرة أكثر من مرة حول هذا الشأن.

 

ونفت بشكل قاطع تقديم المنظمة مساعدات من أي نوع سواء أثناء الحادث أو بعده إذ إن دورها اقتصر على بيان يعبر عن عميق حزنهم ومحاولة للتنصل من قصور فاضح كان أحد أسباب الفاجعة.

 

وأوضحت أن 358 مهاجراً كانوا متواجدين في العنبر رقم واحد الذي وقعت فيه الحادثة، توفي منهم 44 مهاجرا ولحق بهم مهاجر آخر أمس الجمعة، كان ضمن خمسة مهاجرين في العناية المركزة.

 

وأكدت داخلية الحوثيين أن من تم إسعافهم من المصابين إلى المشافي المختلفة بلغ عددهم 202 مهاجرين، بينما 111 مهاجرا تمكنوا من الخروج دون إصابات لينظموا إلى بقية زملائهم من العنابر الأخرى الذي تم إخراجهم وعددهم 504 مهاجرين غير شرعيين.

 

ولفتت إلى أن المهاجرين الناجين أحدثوا ضجيجاً كبيراً مناشدين بالترحيل ما صعب من احتواء غضبهم عقب الحادث، الأمر الذي اضطرهم إلى سرعة ترحيلهم تجنباً لمزيد من المواجهة العنيفة التي ستؤدي إلى مزيد من الضحايا وهو ما سيؤثر على الاهتمام بضحايا الحريق.

 

وقالت إن قيادة المهاجرين أشرفت على دفن 44 من الضحايا الذي تم أخذ عينات من حمض  DNA لمتابعة معرفة الجثث المجهولة والتأكد من ادعاء أي شخص بالقرابة من أحد المتوفين لمنحه المبلغ المخصص للمتوفي بعد أن كانت تقدمت بطلب رسمي إلى وزارة الداخلية للإسراع بالدفن الذي تم بحضور جمع من الأفارقة الذين شاركوا بفعالية في التشييع والدفن بحضور ممثلي السفارة الإثيوبية والخارجية اليمنية.

 

وتابعت التأكيد بأن الجهات المختصة باشرت التحقيق ابتداءً من اليوم التالي للحادثة 8 مارس وبمشاركة قيادة اللاجئين، حيث شمل كل الجهات ذات العلاقة والمعنيين المباشرين دون استثناء.

 

وأشارت إلى أن التحقيقات توصلت إلى أن المهاجرين في العنبر رقم واحد نفذوا إضراباً عن الطعام ليضغطوا على منظمة الهجرة الدولية لترحيلهم كون ذلك أحد مهامها، مبينة أن الأمر تطور ليصل إلى حالة من الشغب عقب حجز أحد زوار الجالية الصومالية ما دفع أحد الجنود للتدخل لإنقاذه إلا أن النزلاء قاموا بالاعتداء عليه بالضرب، مما استدعى قيام موظفي المركز والمشرف التابع لمنظمة الهجرة إلى طلب إرسال جنود مكافحة الشغب لإعادة الهدوء إلى العنبر قبل أن يتطور.

 

وبينت أن قوة صغيرة من مكافحة الشغب وصلت ولم تتمكن من السيطرة على الشغب مما اضطر جنود لرمي ثلاث قنابل يدوية دخانية مسيلة الدموع تحتوي على مادة Cs، وسقطت إحدى القنابل الثلاث على فرش إسفنجية مما أدى إلى حدوث الحريق الذي انتشر بشكل سريع.

 

وأوضحت أن التدافع الكبير ضاعف من سقوط ضحايا من ذوي البنية الضعيفة بالإضافة إلى حصول حالات إغماء طالها الحريق.

 

وأكد الحوثيون أنهم قاموا بسجن 11 منهم سبعة يتبعون مكافحة الشغب وأربعة يتبعون مصلحة الجوازات بالإضافة إلى توقيف عدد من قيادات الجهات ذات العلاقة حتى مع عدم علمهم المسبق بالحادث وبحيث سيكون للقضاء القول الفصل في تبرئة أو إدانة من تم إحالتهم على ذمة هذه القضية.

 

ولفتت الداخلية التابعة للجماعة إلى أنها مستعدة لتمكين أي مهتم أو منظمة حقوقية محايدة تسعى للوصول إلى الحقيقة دون محاولة استغلال الحادث وتوظيفه من الاطلاع على كل مجريات التحقيق الذي تم حتى الوصول إلى التقرير النهائي.


التعليقات