أعلنت الحكومة اليمنية أنها خسرت منذ بداية الحرب أكثر من 90 مليار دولار وفقاً للتقديرات الأولية كخسارة مباشرة في ناتجة المحلي، بعيدا عن تلك الخسائر الناتجة عن تدمير أجزاء كبيرة من البنية التحتية بسبب الحرب المستمرة في البلد منذ سبع سنوات.
وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي واعد باذيب خلال اجتماع افتراضي مع المديرة الإقليمية لمصر واليمن وجيبوتي لدى البنك الدولي مارينا ويس والمديرة القُطرية لمكتب اليمن إن قيمة العملة الوطنية تراجعت أمام العملات الأجنبية إلى حوالي 180 بالمائة من قيمتها، وفق وكالة "سبأ" الرسمية.
وأوضح أن تدهور العملة تتسبب بارتفاع الأسعار وتدني مستوى المعيشة، حيث انخفاض متوسط دخل الفرد إلى نحو 60 في المائة، فيما خلفت أزمة الأمن الغذائي والإنساني حوالي 60 بالمائة من السكان عرضة للإصابة بسوء تغذية وضعف الإنتاجية للموارد البشرية.
ودعا " باذيب" البنك الدولي إلى ضرورة استمرار المساهمة في توفير اللقاحات لتجاوز الآثار الصحية الكارثية من تفشي جائحة كوفيد-19، وتعزيز دور القطاع الصحي للاستجابة السريعة.
وأضاف أن حكومته تتطلع لاستئناف عمل مكتب البنك الدولي من العاصمة المؤقتة عدن وتنفيذ المشاريع عبر مؤسسات حكومية عاملة على الأرض وتقوم ببناء قدرات الوحدات التنفيذية والمؤسسات الوطنية
وبدوره، أكدت "مارينا" أن البنك الدولي سيعمل بالشراكة مع الحكومة للنهوض بالوضع الاقتصادي وتحقيق الاستقرار في الأمن الغذائي ومساعدة البلاد على سداد ديونه.
وفي ذات السياق، أشار المدير التنفيذي لمجموعة البنك الدولي ميرزا حسن الذي شارك في الاجتماع إلى أن العمل على افتتاح مكتب البنك الدولي في عدن يحمل رسالة عن مدى اهتمام البنك وبرامجه في اليمن وتعزيز الشراكة للنهوض بالوضع الاقتصادي، بما في ذلك تعزيز فرص دعم القطاع الخاص وتشجيع الاستثمار.