[ اجتماع لقيادة الانتقالي في المهرة ]
طالبت مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي -المدعومة إماراتيا- في محافظة المهرة (شرق اليمن) بطرد أبناء المحافظات الشمالية على غرار الممارسات التي نفذتها المليشيا في العاصمة المؤقتة عدن وجزيرة أرخبيل سقطرى.
ودعت ما تعرف بالقيادة المحلية للانتقالي -في بيان صادر عن لقاء تشاوري- إلى توقيف تخطيط الأرض وعدم فتح أي مخططات جديدة ورفض بناء مدن سكنية تحت مبرر الإستثمار لما يشكله ذلك من خطورة تتمثل في توطين أبناء المحافظات الشمالية والسباق على تغيير ديمغرافية الأرض، حد زعمها.
وفي السياق قال سعيد سعدان الجدحي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي إن اللقاء يأتي على ضوء أبرز المستجدات على الساحة المحلية والإقليمية ودلالتها وتأثيرها على الأوضاع بالمحافظة، في إشارة منه إلى أحدث شبوة وتسلم مليشيا الانتقالي للمحافظة.
وفي محاولة لمغازلة أنباء المهرة طالب الانتقالي بتمكين أبناء المهرة من إدارة محافظتهم في كل الإدارات والمؤسسات المدنية و العسكرية وانتزاع ذلك الحق بما يلبي تطلعات المحافظة وأبنائها، إلى جانب فتح قنوات التواصل والتنسيق مع قيادة الهبة الحضرمية الثانية.
وشدد على تجنيد خمسة آلاف جندي من أبناء المهرة كمرحلة أولى، وتسجيل وفتح معسكرات ومراكز تدريب ابناء المحافظة للإسهام والمشاركة في عملية حماية المحافظة وتثبيت أمنها و استقرارها .
وقال إنه يتدارس عملية إغلاق ميناء نشطون ــ شحن ـ صرفيت خلال الأيام القادمة.
ويأتي لقاء الانتقالي اليوم في المهرة -الذي فشل من إقامة فعالية واحدة على مدى الثلاث السنوات الماضية، نظرا لافتقاره للحاضنة الشعبية فضلا عن أنه منبوذ لدى أبناء المهرة وقبائلها ومشايخها- في إطار تشجعه من أحداث شبوة وتسليم المحافظة لتلك المليشيا وبضغوط من التحالف.
كما يأتي لقاء الانتقالي وإعلانه التصعيد في المهرة بعد أيام من تعيين عوض الوزير محافظا لشبوة خلفا لمحمد صالح بن عديو اثر ضغوط مارستها السعودية والإمارات على خلفية مواقف بن عديو المناهضة للتواجد الإماراتي في شبوة ومطالباته بإخلاء منشأة بلحاف الغازية التي حولتها ابوظبي إلى ثكنة عسكرية لقواتها وأدواتها ومنعت تصدير الغاز منذ خمس سنوات.
وتحاول الإمارات، عبر ما يُعرف بمليشيات الانتقالي أن يكون لها موضع قدم في المحافظة، الأمر الذي يزيد من حجم التعقيدات، وينبئ بإمكانية تحولها إلى منطقة صراعات إقليمية وحتى دولية، خاصة مع الحديث عن وجود قوات أمريكية وبريطانية فيها، فضلا عن التواجد القوات السعودية.
وعاشت المهرة في حالة استقرار بعكس باقي المحافظات، منذ بداية الحرب في مارس/آذار 2015، لكنه تلاشى مع محاولات الإمارات مد نفوذها إلى هناك، وتواجد السعودية الكثيف فيها لاحقا، الأمر الذي جعل سلطنة عُمان تصبح أيضا في الواجهة.