بحث العراق وإيران، الجمعة، استعدادات الجولة الخامسة من المباحثات الإيرانية السعودية، في مسعى لإنهاء قطيعة دامت نحو 6 سنوات بين البلدين.
وذكرت الخارجية العرقية في بيان لها أن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بحثا التعاون الثلاثي السعودي والإيراني والعراقي، من أجل البدء بالجولة الخامسة للمباحثات (دون تحديد موعد انعقادها)".
وأكد الوزيران ضرورة استمرار المباحثات التي بدأت في بغداد ووصلت إلى الجولة الرابعة بين السعودية وإيران.
كما تطرقت المباحثات إلى "تطورات الأوضاع في المنطقة، منها الوضع الأمني في الخليج واليمن، وخطورة التصعيد وتعميق الأزمات".
وقال حسين إن "استقرار المنطقة هو أيضا استقرار للعراق، ومن هنا فإننا مستعدون لبذل كافة الجهود والعمل مع دول المنطقة لإيقاف العنف".
فيما أوضح الوزير الإيراني تحسن العلاقات بين بلاده والسعودية في مجالات معينة (لم يحددها)، بحسب البيان ذاته.
ضنت بغداد 4 جولات من المباحثات المباشرة بين مسؤولي السعودية وإيران، تركزت على النقاط الخلافية، أبرزها حرب اليمن والبرنامج النووي الإيراني.
ويشكل العراق ساحة تنافس رئيسية على النفوذ بين إيران والسعودية، القوتين الرئيسيتين في منطقة الخليج، بينما تسعى بغداد لردم الفجوة بينها، على أمل أن ينعكس ذلك إيجابا عليها.
وتتهم دول خليجية، تتقدمها السعودية، إيران بامتلاك "أجندة شيعية" توسعية في المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، بينها العراق واليمن ولبنان وسوريا، وهو ما تنفيه طهران مرارا وتقول إنها تلتزم بعلاقات حسن الجوار.