[ ناطق الحوثيين محمد عبد السلام ]
كشف الناطق باسم جماعة الحوثي، ورئيس وفد الجماعة إلى مشاورات الكويت، محمد عبد السلام، الكثير من التفاصيل والحقائق حول علاقة الجماعة بالسعودية، والتفاهمات الأخيرة بين الطرفين، وكذا مشاورات الكويت، وعلاقة الجماعة بإيران، وغيرها من القضايا المتعقلة بالأحداث خلال الفترة الماضية.
وفي الحوار الذي أجرته صحيفة "الوطن" السعودية، مع محمد عبد السلام، لأول مرة، أكد ناطق الحوثيين على أهمية الدور الرئيسي الذي لعبته المملكة في المفاوضات التي تجرى حاليا بالكويت.
وأشار عبد السلام، ناطق جماعة الحوثي، وعضو وفدها المفاوض بمشاورات الكويت، إلى أن هناك تواصلا مباشرا مع المملكة، وأنها أعطت تطمينات وتأكيدات بأن المسار أصبح مسار سلام، وأنهم سيقفون مع الجميع.
وأنكر الناطق باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام سيطرة جماعتهم على أي موقع سعودي خلال السنة الماضية من الحرب على الحدود.
وقال عبدالسلام في رده على سؤال حول إغلاقهم كل القنوات ووسائل الإعلام المعارضة، إن مسألة الحرب والتحريض على الحرب، وما خلفته الحرب من مواقف لبعض الأطراف ليست فقط محرضة بل داعمة للحرب ومحرضة عليها
وعن أسباب تأخر وفد الانقلابيين عن حضور مشاورات الكويت، أوضح ناطق الحوثيين أن المشكلة كانت مرتبطة بمسألتين، الأولى إيقاف إطلاق النار بشكل جاد وصحيح، خصوصا الغارات الجوية في بعض الجبهات مثل مأرب والجوف، والمسألة الثانية هي عدم وضوح الأجندة وتسلسلها الزمني.
وفيما يخص مخالفة الحوثيين لاتفاقيات حماية الاطفال من خلال عدد من الأسرى الحوثيين لدى المقاومة والجيش من الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 15 عاما، والذين اعترفوا بإجبار الحوثيين لهم للمشاركة في القتال أنكر محمد عبدالسلام ناطق الحوثيين ذلك، وأشار إلى أنه لم يكن هناك جهات دولية قدمت تحقيقات معروفة ومشهود لها في هذه المسائل.
وعن سر تناقض الأقوال والأفعال لدى جماعة الحوثي، وخصوصا فيما يتعلق بما كان يروجه إعلام الجماعة، حول السيطرة على مواقع ومناطق سعودية، على الحدود، أكد محمد عبد السلام، أن ذلك غير صحيح، مشيرا إلى أن كل ما قيل ويقال من بداية الحرب غير صحيح.
وبخصوص الاستحواذ على المناصب وتعيين الحوثيين لقيادات حوثية بمناصب عليا بالدولة أوضح عبدالسلام، أن النظام السابق كان يتعامل مع المجتمع "الزيدي" في اليمن، بحالة كبيرة من الإقصاء والتهميش والحرمان ووصل إلى مرحلة سيئة جدا، حتى لا ينالوا أقل الحقوق على المستوى التعليمي أو الصحي.
وعن دعم إيران للحوثيين بالمال قال عبدالسلام لم يتم وعدونا بذلك، مضيفا نحن طلبنا كثيرا من الدول الصديقة، ومنها إيران في فترة الحرب أن تقدم مليارا أو مليارين أو ثلاثة أو أربعة، لتكون وديعة في البنك المركزي اليمني، مضيفا ولكن للأسف لم يحدث ذلك ولم يقدم الدعم الذي كنا نأمل أن يصل للبنك المركزي.
وعن أسباب تحول موقف ناطق الحوثيين الذي كان هجومه لاذع في البداية على السعودية ثم تغييره الخطابي حاليا، قال عبدالسلام إن ظروف الحرب فرضت مثل ذلك، مشيرا "إلى أن المملكة عندما فتحوا قنوات مباشرة مع الحوثيين في الفترة الماضية كان لذلك إسهام مباشر لنتعرف على إخواننا في المملكة، وكان لدينا حتى نحن مبالغات كبيرة عنهم وهذا له دور في التعارف ومعرفة الموقف الرسمي للمملكة".