قال الرئيس الأمريكي جون بايدن إنه ساعد المملكة العربية السعودية في استعادة الوحدة بين دول مجلس التعاون الخليجي الست، ودعم الهدنة في اليمن بشكل كامل، ويعمل الآن مع خبراءه للمساعدة في استقرار أسواق النفط مع منتجي (منظمة) "أوبك" الآخرين".
وأضاف بايدن -في مقال رأي نشرته صحيفة واشنطن بوست مساء السبت- أنه سيزور الشرق الأوسط الأسبوع المقبل لبدء "فصل جديد وواعد" من المشاركة الأمريكية.
وتابع إن "الدبلوماسية التي قادها في المنطقة ساهمت في التوصل إلى هدُنة في اليمن خلال الأشهر الماضية".
وأردف "كانت الحرب في اليمن تتصاعد، وخلقت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، مع عدم وجود عملية سياسية في الأفق لإنهاء القتال".
واستدرك الرئيس الأمريكي بالقول "قمت بتعيين مبعوث وتواصلت مع قادة في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك مع ملك المملكة العربية السعودية، لوضع الأساس لهدنة، بعد عام من دبلوماسيتنا المستمرة، أصبحت تلك الهدنة الآن في مكانها، والمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة تصل إلى المدن والبلدات التي كانت تحت الحصار".
واستطرد "نتيجة لذلك، كانت الأشهر القليلة الماضية في اليمن الأكثر سلامًا منذ سبع سنوات".
وأردف "في الأسبوع المقبل سأسافر إلى الشرق الأوسط لبدء فصل جديد واعد أكثر من مشاركة أمريكا هناك، تأتي هذه الرحلة في وقت حيوي بالنسبة للمنطقة، وستعمل على تعزيز المصالح الأمريكية المهمة". مؤكدا أنه سيواصل تكثيف العمل الدبلوماسي من خلال "اجتماعات مباشرة" لتحقيق أهدافه.
وأكد أن الحريات الأساسية "دائما ما تكون على جدول أعماله" عندما يسافر إلى الخارج، وأنها ستكون كذلك خلال هذه الزيارة إلى السعودية وإسرائيل والضفة الغربية.
وأوضح أنه عندما يلتقي بالقادة السعوديين الجمعة القادم، سيهدف إلى "تعزيز شراكة استراتيجية للمضي قدما" على أساس المصالح والمسؤوليات المشتركة، مع التمسك أيضا بالقيم الأمريكية الأساسية.
وقال إنه سيكون "أول" رئيس أمريكي يسافر من إسرائيل إلى مدينة جدة السعودية، وإن هذه الرحلة ستكون أيضا "رمزا صغيرا للعلاقات الناشئة" و"خطوة نحو التطبيع بين إسرائيل والعالم العربي".
وأضاف: "بالطبع، لا تزال المنطقة مليئة بالتحديات، (منها) برنامج إيران النووي ودعمها جماعات وكلاء الحرب، بالإضافة إلى الحرب الأهلية السورية، وأزمات الأمن الغذائي التي تفاقمت بسبب الحرب الروسية ضد أوكرانيا، والجماعات الإرهابية التي لا تزال تنشط في عدد من البلدان، والجمود السياسي في العراق وليبيا ولبنان، وتراجع معايير حقوق الإنسان في أغلب دول العالم".
ويبدأ بايدن يوم 13 يوليو الجاري جولة إلى المنطقة، يستهلها بزيارة إسرائيل، ثم السلطة الفلسطينية، حيث يلتقي الرئيس محمود عباس في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، ويختتمها بزيارة السعودية ولقاء عدد من القادة العرب.