شكك الكاتب والروائي اليمني علي المقري بديوان منسوب للشاعر الراحل عبدالله البردوني صدر مؤخرا في صنعاء بعنوان: "رحلة ابن شاب قرناها والعشق في مرافئ القمر".
وقال الروائي المقري "لم أطّلع على الديوان المنسوب لعبدالله البردوني ولكن إذا صح ما كتبه الشاعر عبدالوهاب الحراسي فإن ذلك سيكون فضيحة كبرى".
وأشار إلى أن "البردوني يظهر في الديوان مبشراً بقدوم جماعة الحوثي ومتهكماً بمعاوية، عدو آل البيت التاريخي، إضافة إلى أخطاء أسلوبية ولغوية ومعلوماتية في الهوامش".
ودعا المقري محبي البردوني ومن جمعوا تلك القصائد للتحقق من مصادرها الشعرية، وبشكل مفصّل، مستدركا بالقول: "وإلاّ فليعتبر الجميع أن هذا الديوان ليس له علاقة بالبردوني".
وكان الشاعر عبدالوهاب الحراسي كتب مقالا في منصة "خيوط" عن ديوان البرودوني المزعوم مشككا بحقيقته لما يحمل سبكات لزجة وهوامش تثير الريبة، حد قوله.
وقال الحراسي "رحلة ابن شاب قرناها" و"العشق في مرافئ القمر" هو كتاب ضمّ آخر قصائد أيقونة الشعر العربي، عبدالله البردّوني، وفيه يواجه القارئ في مباني -البردوني- سبكات لزجة، وروائح غبية في هوامشه، تثير الريبة".
واستدل الحراسي ببعض مما جاء في بعض القصائد، تعتريها أخطاء فاضحة، وركاكة واضحة، لا يسع، معها، القارئ -سليم النظر والطوية- سوى أن يفترض احتمالين.
وذكر أن الاحتمال الأول هو أنّ معظم مخطوطات القصائد لم تكن جاهزة للطبع، وتحتاج للتعديلات، وأنّ البردّوني كان سيراجعها ويصحّحها، وينقّحها، ولم يسعفه العمر ليفعل ذلك.
والثاني أنّ كل مخطوطات القصائد كانت جاهزة، لكن ثمّة مَن حاول اغتصابها والعبث بمفاتنها، فكانت كما رآها الناس: ثيابها وسراويلها ممزقة، فيما الثالث أن يكونا معًا.
وقال "باقي القصيدة عبارة عن غزوات وفتوحات لمدن ودول؛ كأنّنا أمام اجتياح للعالم، وإلماحات لا يسع البردّوني، بعدها، سوى الهتاف بالصرخة".