وجّه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بإطلاق حملة تبرعات شعبية عبر الإنترنت لدعم الفلسطينيين في غزة في ظل حرب إسرائيلية متواصلة على القطاع لليوم الـ27.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية السعودية بأن الملك سلمان وولي العهد وجّها بإطلاق حملة شعبية عبر منصة "ساهم"، التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، لإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة.
وقال المشرف على مركز الملك سلمان عبد الله الربيعة إن "هذه الحملة الشعبية تأتي في إطار دور المملكة التاريخي المعهود بالوقوف مع الشعب الفلسطيني الشقيق في مختلف الأزمات والمحن التي مرّت به"، بحسب الوكالة.
الربيعة أضاف أن "المملكة تأتي في صدارة الدول المانحة بالعالم في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني"، دون ذكر إحصائية.
وبناء على التوجيه الملكي، انطلقت الحملة عبر منصة "ساهم" الإلكترونية تحت عنوان "الحملة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة"، وفقا لما اطلع عليه مراسل الأناضول.
وسجلت الحملة حتى الساعة 11:20 (ت.غ) نحو 30 ألف متبرع، بحصيلة تبرعات أولية تجاوزت 56 مليون ريال سعودي (نحو 15 مليون دولار أمريكي)، مع تزايد عدد المتبرعين بوتيرة سريعة.
وأعلن الربيعة تبرع كل من الملك سلمان للحملة بـ30 مليون ريال وولي العهد بـ20 مليون ريال (نحو 13 مليون دولار إجمالا)، بحسب الوكالة.
وشدد على أن مركز الملك سلمان "لا يقتطع من التبرعات أي رسوم إدارية وتصل لمستحقيها كاملة".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، وقتل أكثر من 8796 فلسطينيا، بينهم 3648 طفلا، وأصاب 22219، كما قتل 133 فلسطينيا واعتقل نحو 1900 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
فيما قتلت "حماس" أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية. كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيليا ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب، تقطع إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.
وانتقدت منظمات دولية، في مقدمتها الأمم المتحدة، ممارسات إسرائيل، مؤكدة أن "التجويع" و"العقاب الجماعي" لسكان غزة "قد يرقى لمستوى جريمة حرب"، ومشددة على ضرورة استئناف إدخال مستلزمات الحياة إلى القطاع المحاصر.