رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الاثنين، بالأنباء التي تحدثت عن تمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة لمدة يومين إضافيين.
وقال غوتيريش، للصحفيين في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية: "أود أن أقول إن تمديد الهدنة يعتبر بصيصاً من الأمل والإنسانية وسط ظلمة الحرب".
وأضاف المسؤول الأممي: "آمل بشدة أن نتمكن من زيادة المساعدات الإنسانية لسكان غزة الذين يعانون كثيرا.. مع العلم أنه حتى مع هذا القدر الإضافي من الوقت سيكون من المستحيل تلبية جميع الاحتياجات الماسة لسكان غزة".
ونوّه غوتيريش أيضًا إنه "متفائل جدًا" بإمكانية فتح معبر آخر (إلى جانب معبر رفح الحدودي) للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، و"هو ما كان المقصود من وقف إطلاق النار تسهيله".
واختتم حديثه بالقول إن "السلطة الفلسطينية ضرورية للحكم في كل من غزة والضفة الغربية بشكل مسؤول وتهيئة الظروف للتأكد من أن حل الدولتين يمضي قدمًا".
وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت وزارة الخارجية القطرية، وحركة "حماس" الفلسطينية وإذاعة الجيش الإسرائيلي، التوصل لاتفاق بين "حماس" وإسرائيل ينص على تمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، ليومين إضافيين.
وبينما لم تقدم الأطراف المذكورة توضيحات أكثر بشأن أول تمديد للهدنة التي بدأت الجمعة، قال ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية (رسمية)، في بيان إن يوميّ الهدنة الإضافيين سيشملان "الإفراج يوميا عن 10 من المحتجزين في غزة من النساء والأطفال مقابل 30 من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية".
وأوضح رشوان أنه "بالإضافة للإفراجات، فسيستمر خلال اليومين الممتدين للهدنة، وقف إطلاق النار في كل قطاع غزة، ودخول المساعدات الطبية والغذائية والوقود، وحظر الطيران الإسرائيلي في أجواء القطاع"، بحسب البيان ذلته.
كان اتفاق الهدنة الأول، يتضمن إطلاق سراح 50 أسيرا إسرائيليا من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أطلقت المقاومة الفلسطينية هجوما على مستوطنات غلاف غزة، قتلت خلاله أكثر من 1200 إسرائيلي وإصابة أكثر من 5 آلاف وأسرت نحو 239.
فيما شنت إسرائيل حربا مدمرة على القطاع خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.