بثت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، مساء السبت، رسالة لأسير إسرائيلي محتجز لديها، قالت إن الجيش "قتل زوجته وطفليه".
وقالت القسام، في مقطع الفيديو الذي نشرته على منصة "تلغرام"، والذي يتضمن مناشدة سابقة، "الأسير الصهيوني يردن بيباس الذي قتلت طائرات الاحتلال زوجته شيري، وطفليه كفير وأرئيل، يوجه رسالة إلى رئيس الحكومة".
وأظهر مقطع الفيديو، الإسرائيلي المحتجز وهو يتحدث بالعبرية ويبكي.
ونشر الإعلام العسكري لـ"القسام"، صورة لذات الأسير تحمل رسالة مفادها: "هل سأشيعهم (الزوجة والطفلين)، أم أدفن معهم؟".
وأشارت "القسام"، إلى أنها عرضت "تسليم الجثامين الثلاثة (لإسرائيل)، بينما رفضت الحكومة استلامهم وما زالت تناور وتساوم".
وفي 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت القسام، مقتل 3 محتجزين جراء "قصف صهيوني سابق على قطاع غزة وهم: شيري سلفرمان بيباس وكفير بيباس وأرئيل بيباس".
ولم تذكر "القسام"، آنذاك تاريخ القصف الإسرائيلي الذي تسبب بقتل الأسرى الإسرائيليين في غزة.
وفي وقت لاحق من ذات اليوم، قالت "حماس"، في بيان، إن "إسرائيل رفضت تسلم 7 محتجزين من النساء والأطفال وجثث 3 آخرين قالت الحركة إنهم قتلوا بسبب القصف الإسرائيلي للقطاع"، وذلك في إطار مفاوضات تمديد الهدنة التي بدأت في 24 من ذات الشهر.
والسبت، حذرت "القسام"، عائلات الجنود الإسرائيليين المحتجزين لديها، من أن "الوقت يمضي ويتلاشى" على حياة أبنائهم في قطاع غزة، قائلة في مقطع فيديو إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "لا يأبه بعودتهم ويقتلهم".
ويدرج مراقبون فلسطينيون مثل هذه الرسائل من "القسام"، ضمن الحرب النفسية التي تشنها لتحريض الرأي العام وعائلات الأسرى ضد الحكومة والجيش.
والسبت، قال القيادي في "حماس" سامي أبو زهري، في تصريحات نقلتها منصة الحركة على "واتساب"، إن حركته "منفتحة على كل المبادرات وتسعى لوقف العدوان على الشعب بغزة، وأن الاحتلال لن يتمكن من إخراج أسراه أحياء قبل وقف العدوان ودفع الثمن".
وترعى مصر وقطر، إلى جانب الولايات المتحدة، جهودا للتوصل إلى هدنة مؤقتة ثانية في قطاع غزة.
ومنذ بداية ديسمبر/ كانون أول الماضي، تطرقت وسائل إعلام عبرية إلى وجود مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة "حماس" برعاية مصرية وقطرية، تهدف للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى السبت 22 ألفا و722 شهيدا، و58 ألفا و166 مصابا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.