أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الأحد، أن الموانئ اليمنية تحولت الى منصات لتهديد الامن البحري والإقليمي والدولي، مشددا على أهمية دعم الحكومة لإستعادة مؤسسات الدولة لتعزيز الأمن والإستقرار الإقليمي والدولي.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس القيادة الرئاسي مع مراسلي وسائل الاعلام، ووكالات الانباء الدولية، لإطلاعهم على مستجدات الوضع اليمني والتصعيد في البحر الأحمر.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن الرئيس العليمي جدد الدعوة الى دعم قدرات الحكومة اليمنية وتمكينها من استعادة مؤسسات الدولة، باعتبار ذلك السبيل الامثل لتعزيز الامن والاستقرار الاقليمي والدولي، ووضع حد لتهديدات واعتداءات جماعة الحوثي على خطوط الملاحة والتجارة العالمية.
وقال العليمي، إن الطريق الامثل لتأمين كامل البر اليمني لن يتأتى الا بدعم قدرات الحكومة الشرعية، وتمكينها من استعادة مؤسسات الدولة ومدن الموانئ التي تحولت اليوم الى منصات لتهديد الامن البحري والإقليمي والدولي.
ورحب العليمي، بأي جهد دولي للمساعدة في القضاء على التنظيمات الارهابية، وعلى رأسها جماعة الحوثي المصنفة "من قبل الحكومة اليمنية والمنظومة الخليجية منظمة إرهابية مثلها مثل تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية"، منوها في هذا السياق بتصنيف الادارة الامريكية لجماعة الحوثي "منظمة ارهابية عالمية".
وأكد أن "العمليات الدفاعية" ـ الغارات الجوية لواشنطن ولندن ـ ليست الحل مشيرا إلى أن الحل هو القضاء على قدرات الحوثيين العسكرية، وعقد شراكة مع الحكومة اليمنية للسيطرة على هذه المناطق واستعادة مؤسسات الدولة وهو الضامن الوحيد للأمن والاستقرار ليس لليمن فحسب ولكن للمنطقة، مؤكداً اهمية ايجاد إطار مؤسسي اقليمي ودولي لحماية البحر الاحمر.
ولفت رئيس مجلس القيادة الرئاسي الى ان دعم القضية الفلسطينية هو بوحدة الصف العربي وانهاء الحروب في المنطقة وليس المزيد من التأزيم والتشظي، في تعليق على ادعاءات جماعة الحوثي بأن اعتداءاتها الارهابية على خطوط الملاحة الدولية والسفن التجارية، تأتي للتعبير عن تضامنها المزعوم مع الشعب الفلسطيني.
واكد ان الهجمات الحوثية الإرهابية في البحر الاحمر اضرت بحرية التجارة العالمية، وشعوب المنطقة، وفي المقدمة مضاعفة معاناة الشعب اليمني الذي يعتمد على 90 بالمائة من الواردات للبقاء على قيد الحياة، موضحا بأن جماعة الحوثي هي من جلبت كل هذه الاساطيل الى المياه اليمنية بهجماتها الإرهابية امتدادا لانقلابها على التوافق الوطني.
ووضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي الصحفيين ومراسلي وسائل الاعلام ووكالات الانباء، امام مستجدات الاوضاع السياسية والاقتصادية ومسار عملية السلام وتعقيداتها في ظل التطورات الاخيرة، مجددا التذكير بالمبادرات الحكومية من اجل انهاء المعاناة الإنسانية جراء الحرب التي اشعلتها مليشيات الحوثي الارهابية.
وقال "نحن جاهزون للسلام وقدمنا في سبيل ذلك التنازلات من اجل رفع المعاناة عن الشعب اليمني.. لان السلام هو مصلحة يمنية واقليمية ودولية ولابد من تكاتف جهود العالم لهذا الهدف".
واشار الي ان إيران لا تريد السلام سواء في اليمن او غيره، وان ما يقوم به الحوثيين في البحر الاحمر من اعمال ارهابية ضد السفن التجارية هو تقديم خدمة للتوسع الايراني في المنطقة.