جددت قطر، الاثنين، إدانتها التهديدات الإسرائيلية باقتحام مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، ودعت إلى "تحرك عاجل" لمنع تل أبيب من "ارتكاب إبادة جماعية في المدينة وتنفيذ مخططات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من القطاع".
جاء ذلك في كلمة وزيرة الدولة القطرية للتعاون الدولي لولوة بنت راشد الخاطر أمام مجلس حقوق الإنسان الأممي في دورته الحالية المنعقدة في جنيف، وفق بيان عن الخارجية القطرية.
وصباح الاثنين، انطلقت أعمال الدورة الخامسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف السويسرية وتتواصل حتى 5 أبريل/ نيسان المقبل، بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ووزراء خارجية عرب وأجانب.
وقالت الخاطر إن قطر "تجدد إدانتها بأشد العبارات الهجمات والتهديدات الإسرائيلية باقتحام مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، وتحذر من وقوع كارثة إنسانية في المدينة التي أصبحت الملاذ الأخير لمليون ونصف مليون شخص من النازحين داخل القطاع المحاصر".
ودعت إلى "تحرك عاجل يحول دون اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لرفح وارتكاب إبادة جماعية في المدينة وتنفيذ مخططات التهجير القسري للشعب الفلسطيني الشقيق من قطاع غزة، وتوفير الحماية التامة للمدنيين بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني"، وفق البيان.
وقالت إن "قطر تدعو جميع الدول إلى الابتعاد عن الازدواجية واتخاذ كافة التدابير من أجل إلزام إسرائيل بتنفيذ التدابير المؤقتة التي أقرتها المحكمة (العدل الدولية)، ووقف جريمة الإبادة الجماعية المستمرة في غزة وحماية المدنيين الفلسطينيين".
واعتبرت أن "وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أمر خطير للغاية، وحذرت من أن تكون هذه الخطوة بداية لسياسة ترمي إلى إنهاء موضوع اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة".
وفي السياق ذاته قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الاثنين، إن إسرائيل "تواصل حربها على غزة عبر انتهاكات مستمرة للقانون الدولي الإنساني".
جاء ذلك خلال كلمة بن فرحان في اجتماع وزاري رفيع المستوى بشأن حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، على هامش الدورة 55 لمجلس حقوق الانسان المنعقد في مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية.
وفي كلمته بالاجتماع، أوضح الوزير السعودي أن "المدنيين في غزة يعانون أقسى الظروف في ظل تعرّضهم للقصف والتهجير القسري والجوع"، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".
وأضاف: "تواصل إسرائيل حربها على غزة عبر انتهاكات مستمرة للقانون الدولي الإنساني الدولي".
وأكد بن فرحان على أن "الأولوية الآن التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار".