[ طارق صالح في حوار مع معهد الملكي للشؤون الدولية "تشاتام هاوس" ]
قال عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح، الخميس، إن تفاهمات السلام في البلاد "تجمدت" نتيجة هجمات "الحوثي" على السفن في البحر الأحمر.
وأضاف طارق -في حوار مع المعهد الملكي للشؤون الدولية "تشاتام هاوس" (مقره لندن) أن "المفاوضات التي أجرتها السعودية مع جماعة الحوثي، نتج عنها تفاهمات لخارطة طريق من ثلاث مراحل عُرضت على مجلس القيادة الرئاسي، وتم الأخذ بعين الاعتبار اقتراحات مجلس القيادة في هذا الصدد".
وتابع، إن ما يحدث في البحر الأحمر "مخطط إيراني ليس له صِلة بالعدوان الإسرائيلي على غزة، وإن كمية الصواريخ المستخدمة في الهجوم على السفن التجارية تثبت أن الإعداد لهذا السيناريو تم من الحرس الثوري" الإيراني.
وأردف أن "الحاصل في البحر الأحمر حاليا ناتج عن وقوف المجتمع الدولي أمام تحرير الحديدة (غرب)، وصناعة اتفاق ستوكهولم (2018) الذي يدفع ثمنه اليوم اليمن والعالم".
وأكد طارق صالح أن "الحل الأمثل لما يجري في البحر الأحمر يتمثل في دعم الحكومة لفرض سيطرتها على التراب اليمني كاملًا، خاصة أن المجتمع الدولي أصبح يدرك خطر المليشيا الحوثية بشكل واضح بعد أن مست مصالحه مباشرة".
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف "حارس الازدهار" الذي تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
و"تضامنا مع قطاع" غزة الذي يواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، عاقدين العزم على مواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.