تعتزم إيران تفريغ حمولة ضخمة من النفط الخام المحتجز على متن الناقلة "أدفانتج سويت" الأمريكية.
وأفادت وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية، الأربعاء، أن الخطوة الإيرانية جاءت ردا على مصادرة الولايات المتحدة لناقلة نفط إيرانية في وقت سابق.
وتعتبر "أدفانتج سويت" ناقلة نفط خام من طراز "سويس ماكس"، قامت شركة شيفرون الأمريكية بتأجيرها، وقد تم احتجازها من قبل الجيش الإيراني في نيسان/ أبريل الماضي بعد حادث تصادم مع زورق إيراني.
وجاء هذا القرار بعد صدور أمر من المحكمة الإيرانية يقضي بتفريغ الشحنة، والتي تبلغ قيمتها نحو خمسين مليون دولار، كرد على العقوبات الأمريكية التي تعيق بيع الأدوية الهامة للمصابين بمرض انحلال البشرة الفقاعي.
وكان المرضى قد رفعوا دعوى قضائية تشير إلى الأضرار الجسدية والنفسية الكبيرة نتيجة لنقص الأدوية السويدية بسبب العقوبات الأمريكية.
ومن غير الواضح ما إذا كانت الخطوة الإيرانية ستسهم في توفير علاج المرضى المتأثرين من عدمه.
يشار إلى أنه في آب/ أغسطس 2023، تم تفريغ شحنة من النفط الإيراني قبالة سواحل تكساس من ناقلة سويز راجان، التي تم الاستيلاء عليها سابقا من قبل الولايات المتحدة.
وقامت البحرية الإيرانية باحتجاز الناقلة ذاتها، التي تحمل اسم سانت نيكولاس في خليج عمان في وقت سابق من ذلك العام بأمر قضائي.
وحدثت منذ عام 2019 سلسلة من الهجمات على السفن في مياه الخليج الاستراتيجية في أوقات التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، عدا التي تشنها جماعة الحوثي منذ أكتوبر الماضي.
ويمر نحو خمس نفط العالم من خلال مضيق هرمز، وهو نقطة تفتيش ضيقة بين إيران وعمان، كانت تمر من خلالها الناقلة أدفانتج سويت، بحسب بيانات تتبع السفن.