نظم حلف حلف قبائل حضرموت اليوم السبت، في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، فعالية إحتفائية بالذكرى الـ 8 لتحرير ساحل حضرموت من قوى التطرف والإرهاب.
وأقيمت الفعالية تحت شعار «رفض مجتمع حضرموت للإرهاب يتوج بيوم النصر المهاب».
وألقى رئيس حلف قبائل حضرموت ورئيس مؤتمر حضرموت الجامع الشيخ عمرو بن حبريش العليي كلمة أكد خلالها أن الإنتصار الذي تحقق على قوى الإرهاب جاء بفضل من الله سبحانه وتعالى وبجهود المجتمع الحضرمي بكل أطيافه الذي هو الأساس.
وقال بن حبريش، بأن حلف قبائل حضرموت أسس للنضال واجتثاث المظالم والممارسات القمعية على أبناء حضرموت ومنها القتل لكوادرها العسكرية والأمنية والإقصاء والتهميش والنهب للمقدرات، وخاض مرحلة طويلة وعمل ميداني وسياسي، وقدم الكثير من التضحيات لمواجهة هذه المظالم وإزالتها مشيرا إلى "استشهاد مؤسس الحلف".
وأوضح أنه بتوحد المجتمع بشخصياته وقبائله استطاع الحلف أن يحدث تغييرًا وكسرا لقوى الهيمنة وصولًا إلى الحفاظ على المنشاءات النفطية وتأسيس نواة القوة العسكرية للنخبة الحضرمية، والمشاركة الفعلية الميدانية في تحرير ساحل حضرموت.
ودعا الشيخ بن حبريش إلى مبادرة للّم الشمل الحضرمي، مطلقا مبادرة في سبيل توحيد الصف الحضرمي، مضمونها "التنازل لبعضهم البعض من أجل حضرموت وصون ما تحقق لها بسواعد أهلها"، حاثًا على العمل المشترك الجماعي والتكامل بين المجتمع والسلطة المحلية وممثلي حضرموت في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة خلال الفترة المقبلة..
كما دعا الشيخ بن حبريش مؤتمر حضرموت الجامع إلى التواصل مع الجميع والحفاظ على اللحمة المجتمعية والتقارب ووحدة الصف لما يخدم مشروع حضرموت ومستقبلها.
وألقى رئيس اللجنة التنظيمية للفعالية الدكتور سعيد عثمان العمودي كلمة أكد فيها أن احتفاء المجتمع ممثلًا بحلف قبائل حضرموت بهذه المناسبة هو وفاء وعرفانًا لكل ما قدمه في سبيل تحقيق هذا الإنتصار مشددًا على أهمية توثيق مرحلة ساحل حضرموت لتبقى حية في ذاكرة الأجيال.
كما القى أحمد عبدالرحمن باعباد كلمة العلماء أكد فيها على أهمية الحفاظ على اللحمة المجتمعية، وأن يكون الحضارم على يقظة دائمة من أجل مستقبلهم الآمن والمنشود، منوهًا إلى أن الحضارم قادرون ان يصنعوا تغييرًا بتلاحمهم كما فعلوا في هبتهم المباركة.