دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الاثنين، لدخول الجيش الإسرائيلي إلى مدينة رفح المكتظة بالنازحين جنوبي قطاع غزة "اليوم".
وقال سموتريتش، زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف، في منشور على منصة "اكس" إن "التأخير في دخول رفح وفقدان السيطرة على الأصول الاستراتيجية في القطاع يضر بدولة إسرائيل، ويضر بأهداف الحرب، ويضر بفرصة إعادة المختطفين إلى ديارهم، ويكلفنا الكثير من الدماء".
وأضاف: "يجب على الجيش الإسرائيلي أن يدخل رفح اليوم، وأن يهزم العدو".
ويعد سموتريتش من أبرز الداعمين في الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ عملية عسكرية في رفح، متجاهلا أي مخاوف وتحذيرات دولية من خطورة هذه الخطوة.
وجاءت تصريحات سموتريتش بالتزامن مع بدء الجيش الإسرائيلي الطلب، الإثنين، من السكان الفلسطينيين "الإجلاء المؤقت" من الأحياء الشرقية لمنطقة رفح. والتوجه إلى منطقة المواصي جنوب غري قطاع غزة.
وقال الجيش في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه للأناضول: "بناء على موافقة المستوى السياسي، يدعو الجيش الإسرائيلي السكان المدنيين إلى الإجلاء المؤقت من الأحياء الشرقية لمنطقة رفح إلى المنطقة الإنسانية الموسعة".
وأشار إلى أن هذه العملية "ستمضي قدما بشكل تدريجي بناء على تقييم الوضع المتواصل الذي سيجري طيلة الوقت".
ونشر الجيش الإسرائيلي على حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي خرائط تبين طرق الإخلاء، للفلسطينيين الذين نزح أغلبهم من مناطق الشمال والوسط نحو رفح بسبب الحرب الدائرة خلال الشهور السبعة الماضية.
وبدورها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن بدء إجلاء السكان الفلسطينيين من رفح يأتي "قبيل الهجوم العسكري على رفح".
وسبق ودعت دول عدة على رأسها الولايات المتحدة ومصر التي تقود الوساطة بين تل أبيب وحركة حماس بالتعاون مع قصر إلى تجنب أي عملية عسكرية رفح المكتظة بالنازحين لخطورتها، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والوزراء الداعمين له في حكومته يصرون على العملية بذريعة أن رفح هي "آخر معاقل حركة حماس" وللضغط على مسار المفاوضات.