أدانت السعودية، الاثنين، القصف الإسرائيلي الذي استهدف مخيما للنازحين في رفح جنوب قطاع غزة، داعية المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف "المجازر الإسرائيلية".
جاء ذلك في بيان للخارجية السعودية، عقب ساعات، من إفادة الدفاع المدني في غزة، عبر بيان، الأحد بنقل 50 فلسطينيا "بين شهيد وجريح جراء قصف إسرائيلي" لمخيم نازحين في منطقة تل السلطان غرب رفح.
وأعربت الخارجية السعودية في البيان عن "إدانة المملكة واستنكارها بأشد العبارات استمرار مجازر قوات الاحتلال الاسرائيلي، ومواصلتها استهداف المدنيين العزل في قطاع غزة".
ولفتت إلى أن "آخر المجازر (الإسرائيلية) استهدفت خيام النازحين الفلسطينيين بالقرب من مخازن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) شمال غرب رفح".
وأكدت السعودية "رفضها القاطع لاستمرار الانتهاكات السافرة لقوات الاحتلال الإسرائيلي لكافة القرارات والقوانين والأعراف الدولية والإنسانية".
وأهابت المملكة بـ"المجتمع الدولي ضرورة التدخل الفوري لوقف المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي للحد من تفاقم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يمر بها الشعب الفلسطيني"، بحسب المصدر ذاته.
ووقع القصف الإسرائيلي في منطقة لم تحذر إسرائيل سكانها ولم تطلب إخلاءها من النازحين، ويأتي الاستهداف بعد يومين من قرار محكمة العدل الدولية إيقاف الهجوم العسكري الإسرائيلي في رفح فورا.
ومنذ 6 مايو/ أيار الجاري، تشن إسرائيل هجوما بريا على رفح، واستولت في اليوم التالي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر؛ ما أغلقه أمام خروج جرحى لتلقي العلاج ودخول مساعدات إنسانية شحيحة أساسا.
وأجبر الهجوم ما لا يقل عن 810 آلاف فلسطيني على النزوح من رفح، التي كان يوجد فيها نحو 1.5 مليون شخص، بينهم حوالي 1.4 مليون نازح من مناطق أخرى في القطاع.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم أوامر من محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم البري على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.