[ احد المواقع العسكرية التي استولى عليها الجيش والمقاومة ]
يخوض الجيش الوطني والمقاومة الشعبية معركة مفتوحة مع المليشيا الانقلابية في جبهة البقع بصعدة، والتي تعد واحدة من أهم الجبهات العسكرية، في الحرب على الانقلاب داخل اليمن.
وتكتسب المعركة أهميتها هناك من قربها من معقل زعيم مليشيا الحوثي في صعدة، كما أن أغلب المنخرطين في تلك الجبهة، هم ممن هجرتهم المليشيا سابقا من مركز دماج ومحافظات يمنية أخرى.
وحقق الجيش والمقاومة هناك تقدما كبيرا منذ انطلاق العملية العسكرية هناك في الـ11 من أكتوبر/تشرين الماضي، وواصلت كتائب الجيش هناك توغلها في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا، محققة انتصارات متواصلة، واستولت على كميات ضخمة من السلاح والعتاد الخاص بالمليشيا.
وأظهرت مجموعة صور ومقاطع فيديو حصل عليها (الموقع بوست) طبيعة المعركة هناك، وننشر في قناتنا على اليوتيوب العديد من مقاطع الفيديو الموثقة لسير المعارك هناك في عدة جوانب، نسردها على النحو الأتي:
- عملية تقدم الجيش الوطني و المقاومة الشعبية في جبهة البقع.
- لقطات من معارك المقاومة مع مليشيا الحوثي في جبهة البقع.
- معدات عسكرية ضخمة عثر عليها الجيش الوطني والمقاومة بعد هزيمة المليشيا في البقع.
- معدات عسكرية عثر عليها المقاتلين في لواء المحضار بجبهة البقع بعد فرار مليشيا الحوثي.
- قتلى الحوثيين في جبهة البقع بعد هزيمة المليشيا.
- الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي في جبهة البقع وعملية استخراجها من قبل المقاومة.
وينشر (الموقع بوست) هنا العديد من الصور التي توثق لمختلف مراحل العمليات القتالية هناك، ويتحفظ على صورا تظهر اعدادا كبيرة من قتلى الحوثيين بسبب حساسيتها.
الاهداف الاولى
يقول أركان حرب اللواء الثاني إسناد ودعم المشارك في العمليات العسكرية بمحافظة صعدة، العقيد أحمد قاسم كرده أن قوات الجيش الوطني في محور البقع بصعدة أنجزت أهداف المرحلة الأولى من العملية العسكرية، والمتمثلة في تحرير معسكر اللواء 101 والسيطرة على منفذ البقع المحاذي لمحافظة نجران السعودية، وصولا إلى السيطرة على مفرق الجوف، وقطع الطريق الرابط بين الجوف وصعدة.
وأضاف العقيد كرده في حديثه لـ(الموقع بوست) أن قوات لواء المحضار واللواء الثاني إسناد ودعم، تمكنت من تحرير معسكر اللواء 101 مطلع الشهر الجاري، بالتزامن مع سيطرت قوات لواء الصحراء بقيادة العقيد مهران قباطي على جبل السنترال الإستراتيجي.
وبخصوص عملية تحرير معسكر البقع -اللواء 101- ذكر العقيد كرده، أنه سبقها عمليات تحرير لعدد من التلال والمرتفعات الجبلية المحاذية للمعسكر أبرزها "العباسية , الرملية , القيادة "
وأشار إلى أن معسكر اللواء 101 في البقع عاد إلى وضعه الصحيح ليكون مقرا ومنطلقا لقوات الجيش الوطني, بعد تحريره من ميليشا الحوثيين والمخلوع صالح الإنقلابية.
ويضيف: "زرعت ميلشيا الانقلاب مئات الألغام والعبوات المتفجرة في الطرق والجبال محاولين بذلك إعاقة تقدم قوات الجيش الوطني, إلا أنهم فشلوا في ذلك, فقد استطاعت وحدات التعامل مع الألغام المرافقة لقوات الجيش الوطني انتزاع وتفكيك أكثر من 3000 لغم وعبوة متفجرة متنوعة الأحجام والأشكال".
وتابع العقيد كرده، "أن قوات الجيش الوطني غنمت خلال معارك المرحلة الأولى كميات ضخمة من ذخائر الأسلحة المتوسطة والخفيفة, قذائف مدفعية, وصاروخ باليستي مع منصة إطلاقه إضافة إلى عدد آخر من الصواريخ متوسطة المدى ومنصاتها".
نتائج ميدانية
وعن أبرز ما حققته قوات الجيش الوطني خلال المرحلة الأولى والتي انطلقت مطلع أكتوبر/ تشرين الأول من العام المنصرم , تحدث العقيد أحمد قائلا: " تم تحرير قرية البقع ومقر اللواء 101 , منفذ البقع , تلة السنترال وموقع صلاطح, وقطع مفرق الجوف, إضافة إلى عدد كبير من التلال والمرتفعات الجبلية, مشيرا إلى أنه وخلال العمليات العسكرية تكبدت مليشيا الانقلابيين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، إضافة لسقوط مجموعة من عناصرهم كأسرى بيد قوات الجيش الوطني".
وعن أبرز ما تتضمنه المرحلة الثانية من العمليات العسكرية أوجز قائلا: " بأنها تستهدف كلا من كتاف, وادي ال أبوجباره, المليل", لافتا إلى أن مديرية البقع وكتاف ستكون خلال الفترة القليلة القادمة تحت السيطرة الكاملة لقوات الجيش الوطني, مؤكدا أن هناك تفاصيل أخرى لا يمكن التصريح بها كونها تعد أسرارا عسكرية.
واختتم العقيد أحمد قاسم كرده حديثه لـ(الموقع بوست) بالإشارة للدور المحوري الذي تقدمه دول التحالف العربي من توفير غطاء جوي , و إسهامه في تقدم قوات الجيش الوطني على الأرض.
وتعد مديرية البقع وكتاف كبرى مديريات محافظة صعدة مساحة والبالغ عددها 15 مديرية , وتحتفظ بمساحات شاسعة محاذية لمحافظة نجران السعودية.
منطلقا للأعمال العدائية
ظلت مديرية البقع وكتاف طيلة الفترة الماضية -شمال شرق محافظة صعدة- منطلقا للأعمال العدائية والتي تقوم بها ميليشا الانقلابيين مستهدفة مواقع حرس الحدود السعودي, ليس هذا فحسب، بل تعدت العمليات العدائية لتصل حد استهداف قرى المدنين محدثة عشرات القتلى والجرحى بصفوف المدنين بحسب وسائل إعلام سعودية.
وقد ساهم مباغتة قوات الجيش الوطني للمليشيا الانقلابية، في معقلها والسيطرة على أجزاء منها, بشكل كبير في خفض معدل العمليات العدائية التي كان الجانب السعودي يتعرض لها قبيل انطلاق العمليات العسكرية، بحسب مصادر عسكرية رفيعة تحدثت لـ (الموقع بوست).
وتعد مديرية البقع وكتاف أكبر مديريات محافظة صعدة مساحة والبالغ عددها 15 مديرية وتبعد عن مركز المحافظة 150 كيلو متر, فيما يبعد منفذ البقع الحدودي 100 كيلو متر عن أقرب نقطة سعودية بمدينة نجران هي منفذ الخضراء , وتحتفظ هذه المديرية بمساحات شاسعة محاذية للجانب السعودي مما جعلها الوجهة الأولى لقوات الجيش الوطني.
جبهة علب
على غرار سيطرتها المفاجئة على منفذ البقع مطلع أكتوبر/ تشرين الأول من العام المنصرم, فقد تمكنت قوات الجيش الوطني مواقع مليشيا الحوثي وقوات صالح الانقلابية مطلع ديسمبر/ كانون الأول من العام الفائت بمديرية باقم - شمال غرب محافظة صعدة، من السيطرة على منفذ علب وأجزاء واسعة من منطقة مندبة.
وكانت مديرية باقم -المحاذية لمدينة ظهران الجنوب السعودية- كغيرها من مديريات صعدة منطلقا للأعمال العدائية, حيث جاءت هذه العمليات العسكرية للحد من هذه الأعمال إلى جانب السيطرة على المنفذ الحدودي، وكذا خنق مليشيا الحوثي والمخلوع صالح في معقلها واستنزاف مقاتليها وإمكاناتها.