"الموقع بوست" ينفرد بنشر تفاصيل استمرار تدفق الأسلحة للحوثيين عبر سواحل المهرة
- خاص الثلاثاء, 23 مايو, 2017 - 05:25 مساءً

[ عملية تدفق الأسلحة للحوثيين عبر سواحل المهرة تجري تحت سمع وبصر قادة عسكريون ]

يواصل الحوثيون تهريب مختلف الأسلحة عبر منافذ ساحلية بمحافظة المهرة شرقي اليمن، وسط تواطؤ قيادات عسكرية في المنطقة.

 وقالت مصادر مطلعة لـ"الموقع بوست" إن الأسلحة تصل الحوثيين بشكل مستمر، حيث يتم تهريبها عبر سواحل محافظة المهرة القريبة من السواحل الإيرانية.

 وأشارت المصادر إلى أن التحالف العربي يركز على سواحل البحرين الأحمر والعربي قرب باجل وعدن والحديدة، في حين تظل محافظة المهرة مهملة تماماً.

وبحسب المصادر فإن الذي سهل عملية التهريب في المهرة هو انتشار تجارة السلاح عبر السواحل الجنوبية الشرقية لليمن.

وأوضحت المصادر لـ"الموقع بوست" أن منافذ تهريب الأسلحة للحوثيين تتم عبر السواحل الجنوبية الشرقية لليمن ثم صحراء المهرة وحضرموت وصولاً إلى شبوة، حيث يوجد الحوثيون، انطلاقاً من معبر شحن بين اليمن وسلطنة عمان.

في حين تتركز عمليات التهريب غالباً عن طريق البحر من رأس ضربة، شرقاً إلى سيحوت في الغرب.

وكشفت المصادر أن الحوثيين ووكلائهم موجودون في المهرة، حيث إن العمال في المعبر لا يقومون بتفتيش الشاحنات، ولا يقومون بالمسح الآلي لها، لكشف محتوياتها.

وغالباَ ما تُكثف عمليات التهريب عند منطقة محيفيف التابعة لمديرية الغيظة، وفي منطقة حوف المحاذية لعمان، وكذا في ضبوت ونشطون وحصوين وعتاب وسيحوت، حيث يتولى شيوخ قبليون وضباط عسكريون، وآخرون من مزدوجي الجنسية اليمنية والعمانية، التنسيق لهذه العمليات، بحسب مصادر "الموقع بوست".

وأكد موظفون وشهود لـ"الموقع بوست" استمرار عمليات تهريب الأسلحة من المعبر بشكل يومي.

وأوضحت المصادر أنه يتم نقل الأسلحة من البحر إلى منطقة رماة وثمود الصحراوية بحماية رجال المخلوع علي عبدالله صالح وهم شيوخ قبائل معروفون في المنطقة.

ويشرف قادة عسكريون في المنطقة العسكرية وقيادة المحور والأمن المركزي والنجدة وخفر السواحل وقوات مكافحة التهريب، على عمليات تفريغ السفن في قوارب صغيرة في البحر قرب شواطئ المهرة، ثم إلى السواحل اليمنية هناك.

وكشفت المصادر عن تورط اللجان شعبية والتي شكلت مؤخراً من أبناء القبائل، ولها مرتبات معتمدة من قوات التحالف، في عمليات تهريب السلاح والمخدرات وغسيل الأموال لصالح الحوثيين وعلي عبدالله صالح.

وتقول المصادر إن القيادات المشرفة على عمليات التهريب هم شماليون وجنوبيون على حد سواء، ورابط الاتصال في ذلك أحد زعماء الحراك الذي اندفع باتجاه إيران، ويعيش حالياً في بيروت، حيث يعتبر أحد منسقي علاقات الحوثيين وحزب الله اللبناني.

وعلى الرغم من وجود جهاز "سكانر"، لكشف الحمولات، إلا أنه لا يتم استعماله في هذا المنفذ، الذي يعد شريان الحياة للحوثيين.

ويغطي الحوثيون على تهريب السلاح بتجارة السيارات، حيث يملك أشخاص موالون لهم معارض سيارات في شحن للتستر على تجارة الأسلحة وتهريبها.

وتفيد المعلومات أن أبو علي الحاكم القائد الميداني للحوثيين والموضوع اسمه على لائحة العقوبات الدولية، إضافة للناطق باسم الجماعة محمد عبدالسلام، على صلة مباشرة ويشرفان على عملية التهريب.

وتعد المهرة أقصى محافظة يمنية إلى جهة الشرق، وخلال التقسيم الأخير وفقا لمؤتمر الحوار الوطني باتت تتبع إقليم حضرموت.
 


التعليقات