[ فوضى وغياب للأمن في مدينة ذمار - الموقع بوست ]
يعيش سكان مدينة ذمار ومثلها بقية المحافظات التي يسيطر عليها الحوثيون أوضاعاً أمنية مأساوية ما بين نهبٍ وسلبٍ وابتزازٍ بدون مسوغات قانونية نظرا للتسهيلات التي تتلقاها العصابات من الميليشيا لارتكاب جرائم ضد المواطنين وتسخيرها الأجهزة الأمنية لحماية تلك العصابات وعدم ملاحقتها.
وتشكلت في المدينة مجاميع بلباس مدني تحمل السلاح وشعارات الميليشيا، لتسرح وتمرح بكل حرية بذريعة أنها سلطة الأمر الواقع.
طرق حديثة للابتزاز
لا تزال ميليشيات الحوثي مستمرة في العمل على ابتكار الطرق المختلفة لابتزاز المواطنين المسحوقين دون مراعاة لمعاناتهم التي يعيشونها بسببهم. وكذلك نهب التجار تحت شعارات ومسميات مختلفة منها ما يسمى المجهود الحربي والاحتفالات المختلفة الأسبوعية والشهرية والسنوية والتي يذهب ريعها لجيوب مشرفي ما يسمى باللجان الشعبية والذين ظهرت معالم ثرائهم للعيان، حتى وصل بهم الحال إلى تجنيد متورطين بجرائم جنائية بعد الإفراج عنهم من السجون دون أمر قضائي للعمل على جمع إيرادات الجباية بالقوة من المستهدفين ورفد جيوب المتنفذين بمحصولها.
إتاوات طائلة
وإلى جانب النقاط الأمنية المستحدثة بكثرة في المدينة تنوعت أساليب الابتزاز التي استخدمتها ميليشيا الإجرام الحوثية للقبض على المواطنين وتوجيه التهم المختلفة لهم والزج بهم في السجون والضغط على أهاليهم لدفع اتاوات طائلة مقابل الإفراج عنهم رغم براءتهم.
تجنيد إجباري
تشهد مدينة ذمار خلال هذا الشهر استقطابا واسعا للشباب لتجنيدهم والزج بهم في المواجهات، وتفيد المصادر أن الميليشيا تستخدم أسلوبي الترغيب والترهيب في هذه العملية، وتستغل نافدين ذي تأثير اجتماعي وقبلي لإقناع الشباب وأهاليهم.
ومن المؤكد أن الأوضاع الاقتصادية الحالية ساعدت في قبول المجتمع تجنيد الشباب نظرا لانعدام أبسط مقومات الحياة اليومية وحاجة المجتمع لمصدر المال بصرف النظر عن الطريقة التي سيتم جلبه بها.
سوق سوداء
ما زالت السوق السوداء تحجز مكانها في شوارع مدينة ذمار، ويرى مراقبون ومواطنون أن انشغال ميليشيا الانقلاب بالسوق السوداء وملاحقة التجار وأعمال الجباية عزّز من تفشي أعمال النهب والابتزاز والسرقة دون أن تقوم تلك الميليشيات بالقبض على أي من المجرمين.
إلى ذلك نجد المئات من العصابات ترتكب يوميا ما تشاء دون خوف وفي وضح النهار أمام أعين الأجهزة الأمنية المكبلة بتوجيهات المشرفين المعينين على أقسام الشرطة ولهم الكلمة الأولى في تسيير عملها وسجن وإطلاق سراح من يريدون حسب المبالغ المدفوعة لهم من الأهالي.
سرقات منازل وممتلكات
تتكرر باستمرار سرقات ممتلكات المواطنين من المنازل والسطو على محلات الذهب والصرافة،إضافة إلى سرقة السيارات بشكل متصاعد ومخيف في ظل وضع مزري ومغيب تماما بعد أن عينت ميلشيا الانقلاب قيادات حوثية موالية لها غير متخصصة لشغل مناصب أمنية، وتبين فيما بعد أن شغلها الشاغل هو كيفية ابتزاز المواطنين وليس الحفاظ على أمنهم وممتلكاتهم.