عودة الملف الأمني في وادي حضرموت إلى الواجهة
- خاص الأحد, 01 يوليو, 2018 - 06:21 مساءً
عودة الملف الأمني في وادي حضرموت إلى الواجهة

[ حادثتا اغتيال في سيئون وشبام خلال اليوميين الماضيين ]

عاد الملف الأمني في وادي حضرموت إلى الواجهة عقب اغتيال مجهولين مساء الجمعة أربعة اشخاص في حادثين منفصلين بسيئون وشبام.

وأطلق مسلحون مجهولون النار على ثلاثة شباب على متن سيارة "هايلوكس " وأردوهم قتلى ، فيما قتل مجهولون شخصا آخر بحوطة شبام وقاما بسرقة سيارته التي كان يقودها.

وأعقب عملية الاغتيالات احتجاجات شعبية وحرق إطارات بأحد شوارع مدينة سيئون ومشاغبات مع قوات الجيش التي تحاول فتح الشارع العام.

وقال مراسل "الموقع بوست" إن أجهزة الأمن طوقت موقع الحادث لساعات لتحري ملابسات الحادثة.

وكان مدير عام مديرية القطن نجا الأسبوع الماضي من محاولة اغتيال على خلفية رفضة التوقيع على أوراق بحسب ما أورده المدير العام في منشور له تداولته مواقع التواصل الاجتماعي.

وحذر ناشطون من استغلال حوادث الاغتيالات سياسيا وتشتيت الرأي العام عبر بث الإشاعات والأخبار المفبركة ، مؤكدين على ضرورة التلاحم المجتمعي في تعزيز الحالة الأمنية وكشف الجهات الأمنية تحرياتها في تلك الحوادث.

وعقب حادثة الاغتيال مساء أمس بدقائق أعاد ناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج #النخبة_لكل_حضرموت للمطالبة بنشر قوات النخبة التابعة للمنطقة العسكرية الثانية لعموم محافظة حضرموت.

وكان الهاشتاج أطلق في أبريل الماضي عقب اغتيال الشيخ سلامة الكثيري والحبيب بن سميط.

وفي مارس الماضي لوحظ بشوارع سيئون انتشار كتيبة الحضارم التي تم تدريبها بالمنطقة العسكرية الأولى بسيئون تحت إشراف التحالف العربي، بعد تزويدها بمركبات حديثة قالت مصادر محلية إنها مقدمة من السعودية التي يقع وادي حضرموت ضمن نطاقها الأمني، فيما تتولى الإمارات ساحل حضرموت.

ومنذ مارس وحتى يونيو الجاري بلغت حوادث الاغتيالات قرابة 12 حالة اغتيال بين جنود الأمن ومواطنين.
 
الصحفي أحمد بن زيدان يرى أن المخرج من موجة الاغتيالات والأزمات بوادي حضرموت يتلخّص بضرورة عمل كافة مرافق الدولة في حضرموت، بمنظومة الدولة وفرض سيادة القوانين والأنظمة النافذة لها، بحزم وحسم ورقابة تنفذ على الجميع، وبدون محاباة، مع تطبيق مبدأ الثواب والعقاب.

وقال بن زيدان - في صفحته على فيسبوك - "على شرعيتنا الدستورية والحكومة وبتنسيقها لدعم التحالف العربي؛ ضرورة إيجاد الحد الأدنى للجانب التشغيلي بشريا ومادياً، لكل المجالات الأساسية و الخدمية".
 
حقيقة الاغتيالات

الصحفي محمد اليزيدي اعتبر  أن "كل ما يحدث في الوادي والصحراء من اغتيالات هو ليس عمل القاعدة وداعش وجماعات متطرفة أخرى، بل إن هناك تصفيات خاصة بالأجهزة الاستخباراتية والأمنية التي اقضت بتصفية المنظومة القديمة".

 وأشار الصحفي اليزيدي في منشور له عبر فيسبوك إلى وجود تصفيات تتعلق بالثأر والتناحر بين القبائل نتيجة لبطء عمل المحاكم في المديريات وتعطيل بعضها، وتصفيات تتعلق بتجارة المخدرات والإتجار بالبشر واللحم الأبيض ،وفق ما قالة.

وصنف اليزيدي حادثتي القتل وسرقة سيارتين أمس الواقعة في سيئون وحوطة أحمد بن زين بشبام بتصفيات تنطلق من أعمال نهب وتقطع وسرقة.


التعليقات